المرصد العمالي الأردني -
يواصل العشرات من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة اليرموك اعتصامهم أمام مبنى رئاسة الجامعة لليوم الرابع، احتجاجا على قرار مجلس الأمناء بتخفيض نسب مخصصاتهم من البرنامج الموازي.
وقال المعتصمون إن قيمة التخفيض على رواتبهم راوحت بين 20 إلى 120 دينارا، كلّاً حسب مرتبته العلمية، وأشاروا إلى أن عدد المتضررين من هذا القرار يصل إلى أكثر من 2000 موظف.
وشددوا، خلال حديثهم إلى "المرصد العمالي الأردني"، على ألا يكون تعويض انخفاض عائدات برنامج الموازي من جيوبهم.
وأكدوا أن اعتصامهم سيستمر إلى حين التراجع عن قرار المجلس، الذي أوضحوا أنه جاء فُجائيا بدون استشارتهم.
وكانت الجامعة أكدت، في بيان لها، حرصها على تحسين الأوضاع المالية والمعيشية لأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية، بالتوازن والتوافق مع مصلحة الجامعة ومع استقرار وضعها المالي، وأن رواتب موظفيها مُصانة ولا مساس بها من قريب أو من بعيد.
وطلبت الجامعة من المعتصمين تقديم مطالبهم بصورة رسمية مكتوبة، ليصار إلى دراستها وفق الأصول وحَسب إمكانيات الجامعة ومواردها المُتاحة حفاظاً على وضع الجامعة واستقرارها المالي.
وبينت الجامعة أن الانخفاض الذي حصل في العام الماضي 2022، على العوائد المالية المُتأتية من البرنامج الموازي في الجامعة قد سبب انخفاضاً وجوبياً في قيمة المكافأة الشهرية من تلك البرامج على العاملين في الجامعة.
وأشارت إلى أن مجلس الأمناء ثبّت في اجتماعه الأخير نسبة الحوافز الكُلية من تلك البرامج لتُصبح (50) بالمئة في هذا العام عما كانت مقررة عليه العام الماضي ونسبته (45.25) بالمئة، مُضافاً إليها الحزمة الإضافية التحفيزية الجديدة التي تبلغ نسبتها (4.57) بالمئة.
وعمد المجلس إلى تثبيت نسبة الـ(45.25%) من رسوم البرامج غير العادية المعمول بها في العام 2023 التي كانت تبلغ (22 مليوناً ونصف المليون ديناراً) وانخفضت في العام الحالي الى (18 مليوناً و400 ألف ديناراً) أي بما يُعادل (4 ملايين دينار تقريباً).
وأوصى مجلس الأمناء مجلس التعليم العالي بإضافة الحزمة التحفيزية ونسبتها (4.75) بالمئة من رسوم تلك البرامج غير العادية كإضافة تحفيزية عن العام الماضي وبما تعادل قيمته (900 ألف ديناراً) تحملته جامعة اليرموك لرفع هذه النسبة بهذا الشكل تعاوناً مع العاملين فيها، حيث سيتم صرفها ضمن معايير واضحة تتعلق بالأداء المؤسسي لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وتطوير جوانب متنوعة في الجامعة أكاديمية وإدارية، وتطوير الخطط الدراسية وإنتاج البحث العلمي الرصين، وخدمة المجتمع، وقضايا الاعتماد الدولي للجامعة بما ينعكس على تصنيفها عالمياً.