المرصد العمالي الأردني-
تفاجأ 31 سائقاً في الشركة الأردنية السورية للنقل وتزامناً مع تداعيات إضراب في قطاع الشحن بقرار إنهاء عملهم بعد سنوات من تقديم خدماتهم في نقل البضائع.
وقال أحد السائقين المفصولين إن عملية إنهاء الخدمات جاءت بعد رفض السائقين التوجه إلى العقبة وتحميل البضائع، خوفا من تهديدات فئات قليلة من المضربين بالتعرض للشاحنات غير المنضمة إلى الإضراب.
السائق، الذي طلب عدم نشره اسمه، أوضح لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ السائقين رفضوا أوامر التحميل خوفاً على أنفسهم وعلى البضائع، وطالبوا الإدارة بالتوقيع على أوراق تُخلي مسؤوليتهم في حال تعرض مركبات النقل للتكسير أو الاعتداء، إلّا أنّ الإدارة رفضت ذلك.
واستغرب تعامل الشركة معهم بهذه الطريقة وفصلهم من العمل علماً بأنّهم لا يرفضون أوامرها ويعملون في أوقات العطل الرسمية والأعياد الدينية لمعرفتهم حاجة العمل لوجودهم.
وبين أنّ الشركة بدأت بإنهاء خدمات سائق طالب زملاءه، على مجموعة واتساب، بالتوافق جميعاً على رأي واحد وعدم تشتيت الموقف إما التحميل والعمل المعتاد وإما رفض التحميل حفاظاً على حياتهم وعلى المركبات وفقاً لحديثه، ليختار السائقون سلامتهم وربط نزولهم بضمانات توقعها الشركة لإخلاء مسؤوليتهم من وقوع الحوادث إن حدثت.
وأشار إلى الشركة وبعد يوم واحد فقط أعلنت قائمة أسماء ضمت 31 سائقاً جميعهم أنهيت خدماتهم، بحجة الفقرة (ب) من المادة 28 لقانون العمل، التي تسمح للمنشأة بإنهاء خدمات العامل دون إشعاره في حال عدم الوفاء بالتزاماته المترتبة عليه بموجب عقد العمل.
وتعجب السائق من إجراء الشركة إنهاء الخدمات دون إنذارهم أو تنبيهم، رغم أنها المرّة الأولى التي يرفضون فيها الأوامر، علماً بأنّ الشركة تتأخر بصرف أجورهم، ومع ذلك تدعوهم إلى العمل في العطل الرسمية لضمان حسن سير العمل.