المرصد العمالي الأردني -
بعد أيام وليالِ من الدعوات والترويج لوقفة معلمين قرب مقر وزارة التريبة والتعليم في عمّان، غاب الداعون والمدعوون عن الفعالية، وباتت الساحة المجاورة للوزارة من جهة جبل اللويبدة منطقة أمنية يشغلها عشرات عناصر الشرطة.
لم يصل المعلمون الذي قرروا المشاركة في فعالية تطالب بعودة المحالين إلى التقاعد والاستيداع، وتعيين لجنة مؤقتة تدير أعمال نقابتهم، بسبب تشديدات وإجراءات أمنية منعتهم من القدوم من مختلف المحافظات.
حتى الساعة الثالثة عصر اليوم الإثنين أُعلن عن توقيف أكثر من أربعين معلمين من قبل دوريات أمنية اعترضت طرقهم أثناء توجههم إلى العاصمة، في وقت تواجد "المرصد العمالي الأردني" في مكان الفعالية المقررة وحاول قدر الإمكان عدم الكشف عن هويته تحسباً من إجراء أمني ضد الصحفيين، فقد أُبعدت إحدى الصحفيات لأنها لا تحمل بطاقة "نقابة الصحفيين الأردنيين".
أعضاء في المجلس السابق لنقابة المعلمين أكدّوا تعرضهم للتوقيف أثناء حديثهم لـ"المرصد العمالي الأردني" ومنعوا من الوصول إلى مكان وقفتهم السلمية، وعبروا عن استغرابهم من الإجراءات الأمنية التي تتعامل معهم وكأنهم مذنبون أو مخربون.
مصدر في المركز الوطني لحقوق الإنسان، أكدّ للمرصد العمالي الأردني، أنّ عدد الممنوعين من الوصول إلى الوقفة يجاوز ألفي معلم ومعلمة، حيث اختارت الأجهزة الأمنية في المحافظات منعهم الخروج من منازلهم أصلاً، وأوقفت عناصر أمام أبوابها.
وكانت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المعلمين أعلنت عزمها تنفيذ وقفة سلمية أمام وزارة التربية والتعليم في عمان للمطالبة بإعادة عمل نقابتهم وإنصاف عدد من المعلمين تعرضوا لإجراءات الإحالة للتقاعد المبكر.
وليست هذه المرة الأولى التي يمنع فيها المعلمون من إقامة فعاليتهم، حيث منعت الأجهزة الأمنية المعلمين عدة مرات من الوصول إلى الوزارة بغية الاعتصام والاحتجاج السلمي على إجراءات متخذة بحق النقابة وأعضاء مجلسها، وبخاصة عام 2021
ويطالب المعلمون بإعادة زملائهم ممن أحيلوا إلى التقاعد المبكر والاستيداع، ووقف العقوبات عن المعلمين الذي يتعرضون لها على خلفية مشاركتهم في احتجاج النقابة.
كما يدعو المعلمون في احتجاجهم إلى تشكيل لجنة مؤقتة تسيّر أعمال النقابة لتحديد موعد انتخابات جديدة تعيد تنظيم عمل المعلمين وتنظيم صفوفهم والدفاع عنهم.