المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت
عاد المتعطلون عن العمل في بلدة عيمة بمحافظة الطفيلة إلى اعتصامهم ومبيتهم أمام مبنى المحافظة، اليوم الأربعاء، بعد أن علّقوه لمدة شهرين ونصف الشهر تقريبا.
يأتي ذلك احتجاجا على إخلاف المسؤولين وعودهم بتلبية مطالبهم المتمثلة بتوفير فرص عمل لائق لهم، إذ لم يتلقوا أي دعوة من أي جهة لاجتماع أو لمقابلة عمل طيلة مدة تعليق اعتصامهم.
وقال المتعطلون إن الأجهزة الأمنية أوقفت أربعة منهم، فجر اليوم، بسبب مبيتهم، وأشاروا إلى أن زملاءهم ما يزالون موقوفين حتى الآن.
وبينوا لـ"المرصد العمالي الأردني" أنهم حاولوا مخاطبة محافظ الطفيلة من أجل الإفراج عن زملائهم، غير أنه لم يقابلهم، ما أثار استهجانهم.
وأوضحوا أن الأجهزة الأمنية كانت على علم بأنهم سيعودون إلى الاعتصام والمبيت أمام مبنى المحافظة، لأن المهلة المتفق عليها لتلبية مطالبهم انتهت قبل عشرة أيام.
وأكدوا أن الاعتصام سيكون مفتوحا كما في السابق، حتى ينالوا مطالبهم، وشددوا على أنهم لن يرضخوا لوعود المسؤولين التي رأوا أنها "لم تُجد نفعا".
والاعتصام السابق لهؤلاء المتعطلين، البالغ عددهم 20 شخصا، كان أطول اعتصام شهدته المملكة منذ تأسيسها، إذ استمر لأكثر من ستة أشهر على التوالي، تخلله إضراب عن الطعام استمر لأربعة أيام متتالية.