يتابع المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بقلق شديد قضية وفاة عائلة من جنسية آسيوية، أمس الاثنين، نتيجة نشوب حريق ضخم في الخيمة التي تسكنها العائلة في منطقة الكرامة بمحافظة البلقاء.
ويشير المرصد العمالي إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هكذا حوادث في منطقة الأغوار، نتيجة اضطرار العديد من العائلات الآسيوية المهاجرة للعيش والعمل هناك في الزراعة.
ولطالما نبّه المرصد العمالي لشروط العمل البائسة التي يعاني منها مجمل العاملين والعاملات في الزراعة، وعلى وجه الخصوص المهاجرين منهم، حيث تنتشر ظاهرة السكن في الخيام والأكشاك والكرفانات والأماكن غير الملائمة بشكل عام.
ويرى المرصد العمالي أنه من الضروري أن يتمتع العاملين والعاملات في الزراعة بأهم متطلب من متطلبات الحياة الكريمة التي من الممكن توفيرها لهم وتوفير أماكن سكن آمنة توفر لهم الحد المعقول من الحماية من المخاطر التي تهدد حياتهم مثل الحريق والسيول والبرد وغيرها.
ويذكر أن مجمل أفراد العائلة التي لاقت حتفها احتراقا من الجنسية الباكستانية، وهم من مواليد الأردن ويعملون في الزراعة، بحسب معلومات أولية حصل عليها المرصد العمالي الأردني.
وتقع هذه الحادثة بعد مرور يومين على احتفال العالم أجمع باليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف الثامن عشر من كانون أول/ ديسمبر من كل عام.
ويتعرض العمال المهاجرين في الأردن للكثير من الانتهاكات أبرزها تدني الأجور وانتهاك حقوقهم العمالية، وما زاد أوضاعهم صعوبة خلال الجائحة هو عدم إدماجهم في برامج الحماية الاجتماعية التي وفرتها الدولة لمواطنيها.