المرصد العمالي الأردني- أحمد الملكاوي
أوقف مصنع منظفات في محافظة المفرق جميع العاملين فيه، وعددهم 35 عاملاً بمختلف مسمياتهم الوظيفية، عن العمل بشكل مؤقت بحجة "عدم وجود طلبيات" للإنتاج.
وقال عاملون في المصنع، إنّ ذلك يأتي لعدم وجود طلبيات يستقبلها المصنع لأن فصل الشتاء يشهد انخفاضاً في مستويات الإنتاج بالوضع الطبيعي، حيث يعمل خط الإنتاج للتوريد لتاجر واحد في العراق ولا زبائن غيره.
وبين مهندس ضبط الجودة في المصنع بشار عبد الصمد أنّ الشركة قدمت إجازات مفتوحة غير مدفوعة الأجر لجميع العاملين بعد انقضاء أسبوع عمل واحد في شهر تشرين الثاني الماضي، حيث أعطتهم الشركة خيار دفع أجور شهري تشرين الأول وتشرين الثاني مقابل تقديم استقالاتهم وتوقيع براءة ذمة على أن يستلموا مستحقاتهم المالية بعد وصول الحوالة من العراق.
وفي تصريح إلى "المرصد العمالي الأردني" استغرب عبد الصمد طلب الشركة دفع أجور شهري تشرين أول والثاني، رغم أنّ الأول عملوا فيه بشكل كامل والثاني عملوا فيه 7 أيام.
وأشار إلى أنّ الإدارة تعتمد رواتب لدفع اشتراكات الضمان الاجتماعي أقل من الأجور الفعلية التي يتقاضاها العاملون، فمثلأً تدفع اشتراكه للمؤسسة بناءً على أجر يبلغ 380 دينار في حين يتقاضى هو 500 دينار.
فضلاً عن ذلك، فقد كانت الإدارة تجبر العاملين على العمل الإضافي المدفوع مدة ساعتين دون وجود أي ضرورات أو جرد سنوي مثلاً، علماً انّ تأخر الأجور كان يصل شهراً كاملاً في بعض الأحيان، وفق عبد الصمد.
عاملان آخران طلبا عدم نشر اسميهما، أكدا أنّه لا يوجد نظام داخلي للشركة يرتب شؤون وأوضاع وحقوق العمال، فضلاً عن ساعات العمل التي كانت تصل حتى الحادية عشر مساءً، وهي وإن كانت مدفوعة الأجر فإنّها إجبارية وبخاصة في أول ساعتين.
وأكدا أنّ الإدارة ساومت العمال على دفع أجر شهري تشرين أول والثاني شريطة تقديم استقالاتهم على أن تدفع لهم مستحقات مع وصول الحوالة من العراق، دون تحديد موعد.
من جهته، نفى مدير المصنع هاني العيسى ما يقوله العاملون، سوى مسألة راتب شهري تشرين أول والثاني مقابل الاستقالة. وعلل ذلك بأنّ الحالة المادية للمصنع "لا تسمح له بالاستمرار في الوضع الحالي".
وأوضح العيسى في رده على أسئلة "المرصد العمالي الأردني" أنّه وعد العمال بصرف أجور شهري تشرين الأول والثاني حال وصول الحوالة المالية من أحد العملاء خارج الأردن.
وحول النسب المدفوعة للضمان الاجتماعي، أشار إلى أنّ الإدارة رفعت أجور العاملين خلال آخر شهر عملوا فيه ما يعني عدم وجود الوقت الكافي لتسجيل الرواتب الجديدة في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.