المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
تقدمت مجموعة من العاملات في مصنع ملابس بمنطقة سحاب الصناعية بشكوى خطية إلى وزارة العمل والنقابة العامة للعاملين في الغزل والنسيج بسبب ظروف العمل والمعيشة التي قلن أنها تزداد سوءا.
ووفقاً للشكوى، التي تلقى "المرصد العمالي الأردني" نسخة منها، فإنّ إدارة المصنع "لا تأبه لأي شكاوى عمالية وتلجأ إلى أساليب الترهيب والثقة بأن القانون لن يجلب لهم حقوقهن، وطالبن بالإسراع بحل مشكلاتهن ووقف استغلال العاملات لصالح المصنع.
وذكرت الشكوى أنّ الإدارة جددت تصاريح 13 عاملة مهاجرة دون موافقتهن مع أنّ مدة عقودهن انتهت بعد مرور ثلاث سنوات ولا يرغبن في تجديدها، خصوصا وأنّ العاملات يطالبن بتسوية حقوقهن والحصول على مستحقاتهن المالية والعودة إلى بلادهن.
كما اشتكت العاملات من عدم دفع بدل الإجازات غير المستخدمة، وعلى رأسها الإجازات السنوية، وطالبن بدفعها لجميع العمال الذين تجاوزوا السنتين في عملهم، حيث لم تدفع الإدارة أي مبالغ مقابل استخدام الإجازات السنوية للعاملات اللواتي تركن العمل خلال عامي 2020 و2021
ولاحظن أن أصحاب العمل ينتظرون فترات تصويب الأوضاع لتسفير العاملين والعاملات لتجنب دفع تكاليف الإقامة وغراماتها، في حين يكون ضحية هذه العملية العمال المهاجرون أنفسهم الذين يحرمون من دخول الأردن مرة أخرى قبل مرور خمس سنوات.
كما تعاني العاملات من سوء أوضاع غرف النوم والسكن، حتى أنه لا يتم تزويدهن بمياه الشرب ما يضطرهن للمشي مسافات تصل كيلومترين وأخذ سيارة أجرة للحصول على مياه نظيفة صالحة للشرب.
وبحسب نص الشكوى فإنّ العاملات يتعرضن للإيذاء الجسدي لدفعهن خارج المصنع فضلاً عن الإساءات اللفظية المستمرة والتهديد بالحجز لدى الشرطة بتهمة عدم تجديد التصاريح رغم أنها مسؤولية صاحب المصنع، إضافة إلى حسم الأجور بشكل يوميّ في حال التأخر دقائق تقل عن الخمسة.
كما أوضحن أن الإدارة تنتهك قانون العمل بحجز جوازات سفرهن لضمان عدم تركهن العمل والعودة إلى بلدانهن، إضافة إلى عدم تقديم أي دعم للعمال والعاملات في حال الإصابة بعارض صحي.