المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
يواصل عمال الشركة الأردنية لمصانع الإسمنت (لافارج) في الرشادية إضرابهم المفتوح لليوم الحادي والثلاثين توالياً في أطول إضراب ينفذونه منذ بدء حراكهم.
يأتي هذا الاستمرار ردا على عدم محاولة إدارة الشركة مفاوضتهم على مطالبهم المتمثلة بإعادة النظر بخطة إعادة التنظيم لمرحلة ما بعد الإعسار.
وتوقف العمل في المصنع بعد إعلان الإضراب من قبل العاملين قبل أكثر من شهر، لأنّ الخطة تعتزم إحالة أكثر من 70 عامل على التقاعد المبكر مع وقف العمل بالعديد من الامتيازات العمالية كصناديق التكافل والقروض، إضافة إلى تعديلات على التأمين الصحي تحرم بعض أبناء العاملين والمتقاعدين أنفسهم منه.
وقال طارق فريجات رئيس اللجنة النقابية في مصنع الرشادية، إنّ إدارة المصنع طعنت مجدداً بقرار محكمة الاستئناف القاضي برد الإعسار عن لافارج لعدم استحقاقها حيث رفعته ذات المحكمة إلى التمييز لاتخاذ قرار قطعي فيه.
وأوضح فريجات لـ"المرصد العمّالي الأردني" أنّ العمال لن يتراجعوا عن الإضراب حتى تتراجع الإدارة عن خطة إعادة التنظيم التي رأى أنها لا تهدف إلّا لسلب حقوق العاملين بعد خدمات سنين طويلة.
وبين أنّ العمال لم يشغّلوا أي خط إنتاج في مصنع الإسمنت منذ إعلان الإضراب نهايات أيلول الماضي، ردا على الإجراءات التعسفية التي أخذتها الشركة وبخاصة بعد أن خصمت أجر ما يقارب 6 أيام من كل عامل لمشاركتهم في الإضراب.
وكانت محكمة الاستئناف قبلت الطعن المقدم من النقابة العامة للعاملين في البناء برد الإعسار عن الشركة بحكم رؤوس الأموال والأراضي التي تمتلكها حيث أنّ أراضيها تكفي لسداد الديون المترتبة عليها التي تقدر بنحو 120 مليون دينار.