المرصد العمالي الأردني -
نفذ عددٌ من الأدلاء السياحيين الجدد في محافظة البتراء، أمس الأحد، اعتصاماً في ساحة مركز زوار البتراء، احتجاجاً على عدم شمولهم بمنظومة العمل في المركز ومنعهم من مزاولة مهنتهم أسوة بباقي زملائهم.
وقال خالد الحسنات، أحد المعتصمين البالغ عددهم 73 معتصماً، إنهم تقدموا بهذا المطلب منذ عامين، دون أي استجابة من قبل سلطة إقليم البتراء، بالرغم من أنهم حاصلون على رخصة مزاولة المهنة منذ خمس سنوات، ومستكملون لشروط العمل ومرخصون من جمعية أدلاء السياح الأردنية.
وأوضح الحسنات، في حديثه إلى "المرصد العمالي الأردني"، أنهم اجتمعوا مع الجمعية وسلطة إقليم البتراء أكثر من مرة، كان آخرها في آذار 2020، دون أي تجاوب.
رئيس فرع الجمعية في البتراء، حمزة الهلالات، قال إن نصف هؤلاء الأدلاء الجدد هم معلمون وعاملون في القطاع التربوي أي أنهم موظفون حكوميون، ولم يأخذوا موافقة من مديرية التربية والتعليم بالعمل خارج أوقات دوامهم الرسمي في القطاع السياحي.
وأشار الهلالات، في حديثه إلى ـ"المرصد العمالي الأردني"، إلى أن مديرية التربية والتعليم تلقت شكاوى من مدراء المدارس بسبب قيام بعض هؤلاء الأدلاء السياحيين بالعمل خارج أوقات دوامهم الرسمي في القطاع السياحي دون حصولهم على موافقة مسبقة من المرجع المختص في مديرية التربية.
واستدرك بالقول إنه رغم ذلك وافقت الجمعية على شمولهم بمنظومة العمل في مركز زوار البتراء، نظراً لأنهم مرخصون من وزارة السياحة والآثار وحاصلون على شهادة مزاولة مهنة، وأنها تنتظر موافقة سلطة إقليم البتراء التنموي السياحي على مزاولتهم للمهنة.
من جهته، قال رئيس سلطة الإقليم الدكتور سليمان الفرجات، في تصريح صحفي، إن منظومة مركز زوار البتراء يعمل عليها حالياً نحو 150 دليلاً سياحياً محلياً.
وأشار الفرجات إلى أنه لا يوجد لدى السلطة مخصصات مالية كافية لزيادة أعداد الأدلاء، وبخاصة في ظل الظروف الحالية وتوقف حركة السياحة، ومع ذلك فإن السلطة حريصة على التعاون مع الأدلاء الجدد وشمولهم بمنظومة عمل مركز الزوار حال تحسّن حركة السياحة وتوفر المخصصات.
وأوضح أن هؤلاء الأدلاء مرخصون من قبل وزارة السياحة والآثار، ويُسمح لهم ممارسة المهنة داخل أي مكان في المملكة.