المرصد العمالي الأردني-
أعلن برنامج "عمل أفضل/ الأردن" عن إطلاق مشروع لدعم الصحة النفسية للقوى العاملة في قطاع الألبسة، يستهدف على وجه الخصوص النساء، اللاتي يشكلن غالبية العمالة في القطاع.
ويهدف المشروع إلى بناء قدرات عمّال وعاملات قطاع الألبسة للتكيف مع تحديات الصحة النفسية وخاصة خلال جائحة كورونا وما خلفته من آثار نفسية، مع ضمان وجود دعم على مستوى المصانع، وأنظمة إحالة للصحة النفسية في متناول جميع العّمال والعاملات.
ويتضمن نهج الصحة النفسية لبرنامج "عمل أفضل/ الأردن"، تحديد الاحتياجات النفسية، زيادة التوعية، تقديم خدمات الصحة النفسية، وبناء قدرات الشركاء في الأردن.
ويبلغ عدد العاملين في قطاع الألبسة (65,026)عامل وعاملة، (72%) من العاملين نساء و(76%) عمالة مهاجرة, حسب التقرير السنوي الثاني عشر الصادر عن البرنامج في بداية ابريل، لمراجعة قطاع الألبسة وتداعيات جائحة كورونا المستجد على هذه الصناعة.
ومن جانب آخر عرّفت منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية على أنها "حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي".
ويعاني أكثر من (450) مليون شخص حول العالم من اضطراب نفسي، مما يؤدي إلى خسارة في الإنتاجية تبلغ سنويا تريليون دولار أميركي حسب ما جاءت به منظمة الصحة العالمية.
وفي تموز 2011، قررت وزارة العمل جعل الالتحاق بالبرنامج إلزاميًا للمصانع والمقاولين الذين يصدّرون منتجاتهم لبعض البلدان الخارجية.
يذكر أن برنامج "عمل أفضل/ الأردن" بدأ نشاطه منذ عام 2009 مع العمّال وأصحاب العمل والحكومة، من أجل تحسين ظروف العمل وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع صناعة الملابس.