المرصد العمالي الأردني- حذر رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة فتح الله العمراني، من تسريح مئات العاملين في القطاع وانضمامهم الى صفوف المتعطلين عن العمل، جراء الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها مصانع الغزل والنسيج في المملكة وتعثر المستثمرين فيها.
وأضاف العمراني في بيانٍ صحافي، أمس الثلاثاء، أن "مصير 18 ألف عامل أردني يعملون في 26 مصنعا في خطر ومهددين بالتسريح"، محملاً المسؤولية للحكومة في الحفاظ على ديمومة الاستثمار وضمان حقوق العمال.
وفيما يخص قضية العاملين في مصنعي الجمل والفلك للألبسة في المدينة الصناعية بمحافظة الكرك، كشف العمراني أن 950 عامل أردني و600 عامل وافد متعطلين حالياً عن العمل، ويتقاضون أجورهم من خلال برامج الضمان الاجتماعي التي أطلقتها الحكومة، وأن بعد انتهاء مدة هذه البرامج في شهر أيار المقبل سيكون مصيرهم "إنهاء خدماتهم"، مبينا أن عدد العاملين في المصنعين الآن يبلغ 12 عاملا فقط، 4 منهم أردنيين و8 صينيين.
وأوضح العمراني "أن قضية العمال في هذين المصنعين قديمة والذي يملكه مستثمر صيني، وجميع الوعود بالحل لم تنفذ على أرض الواقع، وقد تفاقمت المشكلة مع التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وقد تم طرحها في اجتماع سابق أمام وزيري العمل السابقين ولكن دون حل"، مشيرا إلى أن الشركة التي تدير الاستثمار تتجنب الحوار مع النقابة والحلول التي تطرحها لاستدامة العمل.
وأكد العمراني على أهمية البيئة الاستثمارية في الحفاظ على استدامة الأعمال في القطاع، وضمان الاستقرار الوظيفي لفرص العمل التي يخلقها.
وطالب العمراني، بضرورة فتح حوار جاد يضم جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول من شأنها معالجة قضية تسريح العاملين في قطاع الغزل والنسيج والألبسة.