المرصد العمالي - نفذ المعلمون في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الأربعاء، اعتصاماً جزئياً ثانياً عن العمل، في باكورة اجراءاتهم التصعيدية التي تصل للإضراب المفتوح، احتجاجاً على ما قالوا انه " تجاهل إدارة الوكالة لمطالبهم".
وقال رئيس اتحاد العاملين في الوكالة، رياض زيغان، إن "الكادر التعليمي في "الأونروا"، الذي يضم زهاء 5 آلاف، ما بين معلم ومدير، من إجمالي 7 آلاف موظف، ضمن 172 مدرسة وجامعة وكليتي مجتمع في المملكة، سينفذ اليوم اعتصاماً جزئياً، للاحتجاج على سياسة الوكالة تجاه مطالبهم العادلة".
وأوضح بأنه "جرى مخاطبة أهالي الطلبة بمسألة تأخير الدوام، لمنع إحداث أي ربكة بين صفوفهم"، مؤكداً "الحرص على مصلحة طلبة "الأونروا"، وتحصيلهم العلمي".
وبين أنه "لم يجر أي تواصل مع إدارة الوكالة، حتى اللحظة، في ظل حرص مجلس معلمي الأردن على ترك باب الحوار مفتوحاً دوماً"، مفيداً "بوضع دائرة الشؤون الفلسطينية في صورة الوضع بشكل تفصيلي، والتي وعدت، بدورها، بمتابعة هذا الموضوع".
ومن أبرز مطالب المعلمين في "الأونروا"، وفق بيان المجلس الذي صدر مؤخراً، "طرح عطاء جديد للتأمين الصحي، والالتزام بقرارات وزارة التربية والتعليم المتعلقة في النصاب المدرسي للمعلم، والعودة للتشكيلات المدرسية التي كانت قبل الأزمة المالية الأخيرة للوكالة".
كما يطالبون "بتنفيذ مطلب المؤتمر العام لاتحادات العاملين المحليين في الوكالة بالغاء العقوبات الصادرة بحق الموظفين المتضررين في ما يعرف "بالحيادية"، مع أيجاد تعريف واضح لها، وفتح باب الترقيات الأكاديمية والوظيفية للمدرسين في الجامعة".
فيما تتمثل القضايا الأخرى، التي وصفها بيان المجلس "بالساخنة"، في التقاعد الطوعي المبكر وسياسة الرواتب والأجور ومواءمة الوظائف التي تم إحالتها إلى المؤتمر لأنها تتعلق بالخمسة أقاليم. ويوجد حوالي 120 ألف طالب وطالبة، ضمن 172 مدرسة وجامعة وكليتي مجتمع ومركزي للتدريب المهني، تابعين "للأونروا" في الأردن، من إجمالي نصف مليون طالب وطالبة، ضمن 700 مدرسة، في مناطق عمليات الوكالة الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة).