المرصد العمالي الأردني –
نفذ العشرات من العاملين في الشركة الأردنية للصوامع والتموين، اليوم الأحد، أضرابا عن العمل أمام أماكن عملهم في العاصمة عمّان في فرع الجويدة والمطحنة والإدارة العامة، احتجاجا على نية الشركة بإعادة هيكلة التأمين الصحي للعاملين.
وقال المضربون إن التأمين الصحي للعاملين في الشركة كان وفقا للمادة (6) من نظام التأمين الصحي المدني رقم (83) لسنة 2004 وتعديلاته، حيث كان يمنحهم مزايا عديدة، وأبرزها أن مستوى تأمين العامل يكون بحسب درجته الوظيفية، إضافة إلى تغطية التأمين لمراكز الأمراض السارية والمزمنة، وإمكانية المعالجة في المستشفيات الجامعية.
وبينوا لـ"المرصد العمالي" أن هناك نية لدى رئاسة الوزراء بإعادة هيكلة التأمين الصحية للعاملين في الشركة بنقلهم إلى المادة (31) من نظام التأمين الصحي المدني، وبالتالي سيفقدون معظم المزايا التي كانت لديهم.
وأشاروا إلى أن إدارة الشركة تعتزم التوجه إمّا لخيار رئاسة الوزراء أو جلب تأمين صحي خاص من إحدى شركات التأمين، وهو ما سيزيد من التكلفة المالية على العمال في الشركة.
وطالب المضربون بإعادة التأمين الصحي كما كان وفقا للمادة (6) من نظام التأمين الصحي المدني كباقي موظفي القطاع العام، وعدم الانتقاص من حقوقهم المكتسبة. وأكد العاملون في فرع الجويدة أن إضرابهم مفتوح إلى أن يتم تخاطب الشركة رئاسة الوزراء بشأن مطالبهم.
وكانت النقابة العامة للعاملين في المياه والزراعة والصناعات الغذائية وجّهت كتابا إلى مدير عام الشركة، طالبت فيه بمخاطبة رئاسة الوزراء وإدارة التأمين الصحي المدني بإصدار تعليمات جديدة، بحيث يتم شمول العاملين في الشركة في التأمين الصحي المدني كباقي موظفي القطاع العام.
وبينت في الكتاب، الذي وصل "المرصد العمالي" نسخة منه، أنه صدر كتاب من وزارة الصحة بتاريخ 15/12/2021 يفيد بعدم انطباق أحكام نظام التأمين الصحي المدني على بعض العاملين في الشركة، وتأكيد أن المادة (31) من النظام هي التي تنطبق على العاملين في الشركة، مما أدى إلى انتقاص من مزايا وحقوق العاملين في التأمين الصحي المدني بتحويلهم من الدرجات التأمينية الأولى والثانية إلى الثالثة، وبالتالي ستتم معالجة العاملين في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فقط، إضافة إلى عدم تغطية التأمين لمراكز الأمراض السارية والمزمنة.
وفي بداية شهر نيسان من العام الجاري، تم حجب خدمات التأمين الصحي بشكل كامل عن العاملين في الشركة، مما أثار حالة من الاستياء بين العمال، حيث أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة وخبيثة، وهذه الأمراض بحاجة إلى مراجعات دورية.