المرصد العمّالي الأردني – رزان المومني
كان مفترضا أن يحصل مشغلو وسائط النقل العام في العاصمة عمان والعقبة على بدل دعم المحروقات التي أعلنت هيئة تنظيم النقل البري بدء صرفها للمشغلين صباح يوم الأربعاء الأول من تشرين الثاني هذا العام.
إلا أنه في حين لم تعلن أمانة عمان الكبرى أو سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة، بصفتهما الجهتان المسؤولتان، حتى هذه اللحظة قرار صرف دعم المحروقات للمشغلين في عمان والعقبة عنهما ما يبقيهم في حال استهجان لاستمرار استثنائهم من صرف الدعم.
وفي ضوء إعلان بدء صرف دعم بدل المحروقات الأربعاء، قال مشغّلو مركبات بالعاصمة في حديثهم إلى "المرصد العمّالي الأردني" إن لهم مئات الدنانير المستحقة وأن على أمانة عمان الكبرى صرفها لهم.
وأشاروا إلى أنّ استمرار استثنائهم من بدل دعم المحروقات يدلل على العقلية التميزية لأصحاب القرار، وبخاصة أن عددهم يجاوز عدد المشغلين في المحافظات المستفيدة.
ولفتوا إلى أنهم يعانون ظروفا اقتصادية صعبة ولديهم التزامات كبيرة مع أسرهم، ومن شأن صرف دعم المحروقات لهم أن يخفف تلك الأعباء عليهم.
من جهته، قال نائب رئيس النقابة المستقلة لسائقي النقل العمومي في الأردن سليمان السرياني في تصريح إلى "المرصد العمّالي الأردني" إنّ أمانة عمّان الكبرى وسلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة لم تعلنا بعد عن قرار صرف دعم المحروقات لمشغلي وسائط النقل العام، ما يدلل عدم نيتهما في صرف البدلات.
ولفت إلى أنّ مشغلي النقل في عمان والعقبة يبلغ عددهم ضعفي عدد المشغلين في المحافظات الأخرى المستفيدة من دعم المحروقات، وأن المبالغ المستحقة لكل سائق من الدعم يجاوز ألف دينار وعلى الجهات المعنية صرفها بعيدا عن تبريراتها بعدم المقدرة على صرفها.
وأشار إلى أنّه عندما أقرّت الحكومة بدل دعم المحروقات، حرمت مشغلي تطبيقات النقل الذكية ومشغلي السفريات الخارجية ومشغلي النقل السياحي، وقصرت الدعم على أربعة (مشغلي التاكسي الأصفر ومشغلي السرفيس ومشغلي الحافلات ومشغلي الكوستر)، ناهيك عن استثناء مشغلي النقل العام في كل من عمان والعقبة.
وطالب السرياني الجهات المعنية بتخفيض أسعار المشتقات النفطية لقطاع النقل، والتوصل إلى حل بعيدا عن جيب المواطن، الذي يتكبد ما يُقارب ثلث راتبه أجورا للنقل. إلى جانب إجراء دراسات وأبحاث متخصصة تعالج ملف المشتقات النفطية الشائك.
ووفق إحصائيات النقابة فإن هنالك ما يصل إلى (11) ألف سائق تكسي أصفر، ونحو (5400) سائق سرفيس وحافلة كوستر يعملون في العاصمة.
فيما تبلغ قيمة الدعم لمشغلي التكسي الأصفر والسرفيس (50) دينارا شهريا، و(120) دينارا لمشغلي باصات "الكوستر"، و(180) دينارا لمشغلي الحافلات الكبيرة، و(80) دينارا لمشغلي السرفيس على خط عمّان – العقبة.
وكانت هيئة تنظيم النقل البري قد أعلنت أن صرف دعم بدل المحروقات لمشغلي وسائط النقل العام لشهر آب للعام 2023 سيبدأ من صباح يوم الاربعاء الموافق الأول من تشرين الثاني.
وحضت المشغلين الذين لم يستخدموا هذا الدعم لشهر تموز أن يسارعوا لاستخدامه، بالإضافة لدعم شهر آب قبل 31 من كانون الأول هذا العام، كونه سيتم إنهاء الاستخدام لهذا الدعم في هذا التاريخ وإغلاق البيانات المالية للعام 2023.
وأشارت إلى أنّ هذا الصرف يأتي وفقاً لقرار مجلس الوزراء بدعم مشغلي وسائط النقل العام على خطوط نقل الركاب وسيارات التكسي ضمن اختصاص هيئة تنظيم النقل البري، وسيتم صرفها من خلال مكاتب الهيئة المتواجدة بكافة محافظات المملكة.
ولفتت إلى استكمال جميع الإجراءات الخاصة بدعم المحروقات لمستحقيه عن شهر آب من الربع الثالث لهذا العام، وبإمكان المشغلين المستفيدين مراجعة الشركات المعتمدة لتعبئة مركباتهم بالوقود بقيم الدعم المعتمدة في الموعد المعلن.