المرصد العمالي الأردنيّ -
استهجن سائقو ومشغلو وسائط النقل العمومي (التكسي الأصفر والسرفيس والحافلات المتوسطة) في العاصمة عمان استمرار استثنائهم من صرف بدل دعم المحروقات، واعتبروا أنّ هناك "معاييرَ مزدوجةً" في صرف الدعم، وبخاصة بعد حصول عدد من السائقين والمشغلين على الدعم.
جاء ذلك بعد صرف الدفعة الأولى من دعم بدل المحروقات للربع الثالث من العام الحالي لمشغلي وسائط النقل العام في جميع المحافظات، اليوم الأحد، وفق ما صرّح به المدير العام لهيئة تنظيم النقل البري عبدالرحيم الوريكات الأربعاء الماضي.
ورأى ٦المُشغّلون (مالكو المركبات) استمرار استثنائهم من الدعم عملًا تمييزيًا ضدهم، بالرغم من أن العاصمة عمّان تحتوي على النسبة الأكبر من أعداد السائقين في القطاع.
وبينوا، خلال حديثهم لـ"المرصد العمالي الأردني"، أن أمانة عمان هي المسؤولة عن صرف بدل الدعم لجميع السائقين في العاصمة عمان؛ لأنهم يتبعون لها، بينما السائقون في المحافظات يتبعون لهيئة تنظيم النقل البريّ.
وأشاروا إلى أنهم خاطبوا الأمانة عدة مرات، ونفذوا العديد من الاعتصامات، لكن بدون جدوى.
وفي سياق متصل؛ قال سائقون متضمِّنون إنّ قرار صرف الدعم لا يشملهم، وإنما يشمل المُشغلين فقط.
ورأوا أن السائق المتضمن هو المتضرر الأكبر من ارتفاع أسعار المحروقات، وليس المُشغّل الذي يملك عشرات المركبات.
ولفتوا إلى أن الأعباء المالية المُلقاة على عاتق السائقين المضمنين أكثر بكثير من تلك التي يتحملها المشغلون".
ولاحظوا أن هناك مُشغلين يعطون الدعم للسائقين المتضمنين لديهم، وهناك من لا يعطي أبدا.
من جهته، قال نائب رئيس النقابة المستقلة لسائقي العمومي في الأردن سليمان السرياني إنه من غير العدل صرف بدل دعم المحروقات للسائقين بالمحافظات فقط، خصوصا وأن العاصمة تحتوي على العدد الأكبر من السائقين في القطاع.
ووفق إحصائيات النقابة؛ فإن هنالك ما يصل إلى (11) ألف سائق تكسي أصفر، ونحو (5400) سائق سرفيس وحافلة كوستر يعملون في العاصمة.
وبيّن السرياني، خلال حديثه إلى "المرصد العمالي"، أنّ العاصمة ليست هي الوحيدة المستثناة من صرف دعم المحروقات، بل هنالك محافظة العقبة؛ لأنّها تقع ضمن مسؤولية سلطة منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة وليس هيئة تنظيم النقل البريّ.
ورأى السرياني أن آلية الدعم غير عادلة للعاملين كافة، فهي تقصر على المشغلين فقط، في حين أن معظم العاملين في قطاع النقل البري من سائقي سيارات سرفيس وتكسي وحافلات متوسطة هم "متضمنون" ولن يحصلوا على مبالغ الدعم الماليّ.
ولفت إلى أن المستفيد الأول هو صاحب وسيطة النقل الذي لا يعمل عليها بنفسه وإنما يُشغّل سائقا مقابل مبلغ مالي يومي أو أسبوعي أو شهري.
وتبلغ قيمة الدعم لمشغلي التكسي الأصفر والسرفيس (50) دينارا شهريا، و(120) دينارا لمشغلي باصات "الكوستر"، و(180) دينارا لمشغلي الحافلات الكبيرة، و(80) دينارا لمشغلي السرفيس على خط عمّان – العقبة.
فيما يستثني قرار صرف الدعم سائقي السفريات وتطبيقات النقل الذكية.
ارتباطا بما سبق؛ أكد مدير دائرة النقل في أمانة عمّان المهندس محمد السراحين أنّ الأمانة صرفت دفعةً واحدةً فقط من الدعم لوسائط النقل العام في العاصمة خلال العام الحالي بعد تحويل المخصصات من الحكومة.
وأوضح السراحين، في تصريح إلى "المرصد العمّالي" أنّ الحكومة لم تُحوّل مخصصات أخرى بعدها، لذلك؛ فإنّ الأمانة غير قادرة على صرف بدل دعم المحروقات لوسائط النقل في العاصمة.
وأشار إلى أن الأمانة "خاطبت الحكومة عدّة مرّات من أجل تحويل مخصصات جديدة لصرف الدعم، لكنها لم تتلقَ أي رد".