المرصد العمالي الأردني -
أُصيب 4 عمال زراعة من الجنسية المصرية في منطقة غور الصافي بضربات شمس وإجهاد حراري خلال موجة الحر الأخيرة التي شهدتها المملكة، بعد إجبارهم من قبل أصحاب المزارع على قطاف "ورق الملوخية" وقت ذروة الموجة.
وقالت رئيسة النقابة العامة للعاملين في الصناعات الغذائية بشرى السلمان إنه جرى نقل العمال المصابين إلى أحد المستشفيات في المنطقة، وبينت أنهم تلقوا العلاج على حسابهم الشخصي بسبب عدم شمولهم بمظلة الضمان الاجتماعي.
وأوضحت السلمان، في تصريح إلى "المرصد العمالي الأردني"، أن عمال الزراعة أصبحوا ضمن النقابة حسب التصنيف المهني الأخير لوزارة العمل، وبالتالي من واجب النقابة متابعة أوضاعهم.
وبينت أن إصابات العمل في قطاع الزراعة لا تقصر على ضربات الشمس والإجهاد الحراري أثناء موجات الحر، وإنما هناك العديد من العاملين والعاملات يتعرضون إلى لدغات من أفاعٍ وعقارب أثناء عملهم.
وأشارت إلى أنه خلال موجة الحر الأخيرة أيضا تعرضت عاملتان إلى لدغتي عقرب وأفعى أثناء عملهما بالتعشيب، في حين تفاجأت عاملة أخرى بوجود أفعى فلسطين داخل كيس أوراق الملوخية التي قامت بقطافها.
ولفتت السلمان إلى أن الزواحف والحشرات السامة تنتشر بكثرة أثناء موجات الحر، وبخاصة في مناطق الأغوار التي تشهد ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة أكثر من غيرها من المناطق، ما يُعرّض عمال وعاملات الزراعة إلى الخطر.
وأكدت أن معظم عمال الزراعة في الأردن غير مشمولين بمظلة الضمان الاجتماعي، على الرغم وجود نظام عمال الزراعة الذي ينص على شمولهم بالضمان وبكافة التأمينات، إضافة إلى التعديلات التي جرت على قانون الضمان الاجتماعي أخيرا وسمحت بشمولهم بتأميني إصابات العمل والأمومة.
وكان المرصد العمالي طلب في بيان سابق له
بضرورة عدم تشغيل العاملين الذين تتطلب طبيعة عملهم العمل في الميدان والمواقع المكشوفة أثناء موجات الحر.
وشدد المرصد على ضرورة التزام أصحاب العمل بمعايير السلامة والصحة المهنية وبخاصة أثناء موجات الحر لحماية العاملين في مثل هذه الظروف، وتوفير بيئة عمل ملائمة ومناسبة لهم، وعدم تعريضهم لأي مخاطر أثناء العمل.
ورأى أن على الحكومة تحمُّل مسؤولياتها تجاه حماية هذه الفئة من العمال، وأن تُباشر على الفور بشمولهم بالحمايات الاجتماعية