المرصد العمّالي الأردني -
توفي عامل صيانة، أردني الجنسية يبلغ من العمر 28 عاما، بعد سقوطه داخل إحدى الآبار الخاصة بمياه التنقية، أثناء عمله في إحدى فنادق البحر الميت أول أيام عيد الأضحى.
وكما ورد إلى المرصد العمالي الأردني على لسان أحد زملائه، فإن العامل توفي في أول ليلة من عيد الأضحى أثناء دوامه في الفترة المسائية.
وأكد زميله للمرصد بأن التقرير الأولي للطب الشرعي أظهر أن سبب الوفاة هو الغرق إثر سقوطه في إحدى الآبار الخاصة بمياه التنقية المستخدمة للري في الفندق.
وأصدرت النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيانا أمس الأحد، طالبت فيه بتوفير بيئة عمل آمنة كضرورة لدعم القطاع السياحي وحماية العاملين فيه.
وأوضحت النقابة، في البيان الذي تلقاه المرصد، أن عطلة العيد شهدت وقوع العديد من حوادث العمل وإصاباته، كان أحدها وفاة عامل في أحد فنادق البحر الميت، الأمر الذي يتطلب إجراء تحليل شامل لإصابات العمل التي تقع بهدف معرفة الأسباب التي تقف خلفها لضمان عدم تكرارها.
وحض البيان على توفير متطلبات السلامة والصحة المهنية، واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تؤمّن ذلك، ضمن بيئة العمل، وهو ما يُعدّ أحد الحقوق العمالية التي كفلها قانون العمل.
وشدد على أنّ من واجبات صاحب العمل توفير الاحتياطات والتدابير اللازمة لحماية العمال من الأخطار والأمراض التي تنجم عن العمل، وتوفير وسائل الحماية الشخصية والوقاية للعاملين، إلى جانب إحاطة العامل بالمخاطر المهنية والإرشادات وسبل الوقاية الواجب اتخاذها؛ حفاظا على سلامتهم وحمايةً للأرواح.
كما وشدد البيان على أن موسم الصيف يشهد حركة نشطة للقطاع السياحي وزيادة في نشاط المنشآت الفندقية والسياحية، ما يتطلب توفير بيئة عمل آمنة ولائقة تدعم عمل المنشآت وتحول دون توقف العمل جراء إصابات العمل والحوادث التي تقع، بسبب ضعف الالتزام بمتطلبات السلامة والصحة المهنية.
وفي حديثه مع المرصد العمالي الأردني قال الناطق الإعلامي لمؤسسة الضمان الاجتماعي أنس القضاة إن المؤسسة قد كلفت فريقا للتفتيش على المنشأة.
وأوضح القضاة أن آلية التفتيش ستكون على محورين؛ الأول تفتيش تأميني للتأكد من شمول العامل المتوفي بالضمان الاجتماعي، والآخر للتفتيش على سلامة وصحة المنشأة للتأكد من توافر سبل السلامة للعمال.
من جهته، قال الخبير في التأمينات الاجتماعية والناطق السابق لمؤسسة الضمان موسى الصبيحي إن المنشآت الفندقية تتعدد فيها الوظائف بين طاهٍ وجزار وسباك وغيرها، مما يزيد من تسجيل حوادث وإصابات العمل في المنشآت الفندقية.
وبين الصبيحي، في منشور له على صفحته عبر منصة فيسبوك، أن قطاع المطاعم والفنادق كان قد سجل ثاني أعلى معدل في وقوع إصابات العمل بين مختلف القطاعات الاقتصادية قبل عدة سنوات.
ورجح صبيحي أن يتم اعتبار حادثة وفاة العامل إصابة عمل بسبب وقوعه أثناء فترة العمل وبسببه، وبالتالي سيتم تخصيص راتب تقاعد الوفاة الإصابية - الوفاة الناشئة عن إصابة العمل- لهذا المؤمّن عليه وبنسبة (75%) من أجره الخاضع لاقتطاع الضمان بتاريخ وقوع إصابة العمل.
كما ويزاد هذا الراتب بقيمة (40) ديناراً هي الزيادة العامة لرواتب التقاعد ورواتب الاعتلال ثم يوزّع الراتب التقاعدي الإجمالي على ورثة المؤمّن عليه المستحقين وفقاً للأنصبة المبيّنة في الجدول رقم (4) الملحق بقانون الضمان، ويبدأ استحقاق هذا الراتب من بداية الشهر الذي وقعت فيه وفاة المؤمّن عليه. كما يُدفع لذويه نفقات جنازة بقيمة (700) دينارا.