المرصد العمالي الأردني -
استهجن عاملون في شركة حديد في الزرقاء تأخر رواتبهم المستحقة عن شهر أيار، مع استمرار مجلس الإدارة بتقديم الوعود بصرف الرواتب بأقرب وقت ممكن.
وأكد العمال، في حديثهم إلى "المرصد العمالي الأردني"، تعرضهم لانتهاكات عديدة على مدار سنوات، ما دفعهم لتقديم شكوى من خلال النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين، الأمر الذي خلُص إلى توقيع عقد عمل جماعي في أيلول 2021، تلقى "المرصد" نسخة منه.
وتضمن العقد بنودا منها التزام الشركة بصرف مستحقات العاملين المترصدة من خلال مساهمتهم في صندوق الادخار التابع للشركة، بالإضافة إلى صرف رصيد مساهمة الشركة في الصندوق بحسب ما يرد في ميزانية العام2021.
إلا أن العمال أكدوا عدم استلامهم سوى جزء من مستحقاتهم من رصيد صندوق الادخار قبل سنتين.
وتضمن العقد أيضا التزام الشركة بدفع الأجور في موعد لا يزيد عن اليوم الخامس عشر من الشهر، ما يخالف المادة (46) من قانون العمل التي تلزم أصحاب الأعمال بدفع الأجر خلال مدة لا تزيد على سبعة أيام من تاريخ استحقاقه.
كما ألزم العقد العمال بعدم اللجوء إلى الإضراب وبخلاف ذلك يُفصل العامل الذي ينفذ الإضراب، وهو ما استنكره العمال، ورأوا أنه تقييدا لحريتهم في الاحتجاج.
كما رأوا أن هناك تقصيرا من النقابة حيال الدفاع عن حقوقهم، ما دفعهم إلى تسليم كتبا رسمية بانسحابهم من النقابة قبل شهرين.
وأشاروا إلى أن عددهم يصل إلى نحو 150 عاملا، ومعظمهم أصبحوا من المتعثرين بسبب تأخُّر الشركة المستمر بتسليم الرواتب.
وأوضحوا أن البنوك والجهات المستحقة للقروض عادة ما تخصم التزام شهرين معا من نفس الراتب، ما يزيد من الأعباء المتراكمة عليهم.