المرصد العمالي الأردني -
ينتظر نحو 1200 خريج تخصص "معلم صف" وساطات نيابية لتأمينهم بوظائف حكومية بعد حصر الوظائف في تخصصهم الأكاديمي بالإناث.
وقال جهاد عواد، أحد منسقي حملة هؤلاءالخريجين، إنّ عدد الذكور من حملة شهادة "معلم صف" العاطلين عن العمل جاوز 1200 شاب مسجل في ديوان الخدمة المدنية، وجميعهم يجهل الأسباب التي جعلت تخصصهم غير مطلوب في وزارة التربية بالرغم من أنّ الإناث من حملة التخصص لهن مجالات واسعة ويلقَين توظيفاً سنوياً.
وأوضح عواد لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ الهدف من الحملة ليس النزول إلى الشارع لأنّ مصلحتهم لا تقتضي ذلك، وهم الآن في طور البحث عن حلول لقضيتهم حتى وإن تم توظيفهم في دوائر أخرى أو إداريين في وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أنّ نحو 300 حامل للتخصص يشاركون قصصهم اليومية على مجموعة عبر تطبيق "واتس آب" لا يعبرون فيها إلّا عن أسفهم وخذلانهم بعدم تشغيلهم، حيث بلغ بعضهم الثلاثين سنة وما يزال عاطلاً عن العمل.
وبين عواد أنّهم تواصلوا مع عدد من النواب الذين وعدوهم الأسبوع الماضي بعرض قضيتهم ومشكلتهم ومحاولة إيجاد حلول لها ترضيهم أو تؤمنهم بوظائف، إلّا أنّه لم يأتهم بعد أي اتصال أو رد.
ولفت إلى أنّهم يحاولون أيضاً التقديم لوظائف خارج الأردن، لأنّ بعض الدول المجاورة تطلب هذا التخصص بالتحديد إلّا أنّ عددا قليلاً من سيحصل على الوظائف.
ولم تقف محاولاتهم في الحصول على وظائف عند هذا الحد، إذ تقدموا إلى عشرات المدارس الخاصة التي بدورها رأت أنّ هذه الوظيفة للإناث فقط ولا يوظف الذكور فيها.
وتحدث عواد عن تدخل الواسطة في العديد من المواقف، بقوله إنّ عددا من حملة نفس الشهادة حصلوا على وظائف إدارية في وزارة التربية وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى، وتساءل بالقول: "اللي ما له واسطة وين يروح؟".
ويعتمد مسارهم في المطالبات بحسب حديثه، على الاعتماد على الحلول السلمية في المقدمة وبمختلف وسائلها، كالمطالبات والمناقشات، فإنّ لم يسمع أحد لهم ولم يُستجب لمطالبهم فسيتجهون إلى الشارع في اعتصام سلمي، وربما يتطور الوضع إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.