المرصد العمالي الأردني –
علق أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة اليرموك احتجاجهم بعد وعود من رئيس الجامعة إسلام مساد بحلول قريبة للملفات العالقة المتعلقة فيهم.
وقال عضو الهيئة التدريسية المشارك بالاحتجاج الدكتور رشيد الجراح، إنه وعلى غير العادة ما إن تجمّع المحتجون حتى خرج الرئيس مساد برفقة نائبيه وعدد من أعضاء مجلس العمداء وناقشهم بسلاسة ووعدهم بحل مطلبهم خلال مدة أقصاها أسبوعين.
وأوضح الجراح لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ وعود الرئيس تعني وقف احتجاجهم للمدة التي طلبها، خصوصا وأنّ هذه الوعود صاحبها وعود بصرف علاوة النقل العالق تطبيقها للهيئة التدريسية منذ 2013، إضافة إلى تجميد تعديلات على تعليمات الترقيات والذهاب للنقاش والدراسة الوافية مع المعنيين في ذلك.
وأشار إلى أنّ المرات السابقة في الاحتجاج كانوا ينتظرون مدة زمنية لخروج الرئيس أو من يمثله، إلّا أنّه وعلى غير العادة خرج فوراً وتبادل مع المحتجين نقاشاً منذ بداية الوقفة.
وبين أنّ الأسبوعين هي لمرور القرارات بالإجراءات الإدارية والصيغة النهائية لها، وعبّر عن تفاؤل الهيئة التدريسية بهذا الإجراء من الرئيس الذي بحثوا عنه منذ بداية الاحتجاجات، ولو كان ذلك لاختصر عليهم العديد من الخطوات.
وبحسب الجراح، فإنّ علاوة النقل جاءت بموجب تعليمات صادرة عن وزارة التعليم العالي عام 2013 وتم تطبيقها في مختلف الجامعات بما فيها اليرموك على الهيئة الإدارية والفنية، في حين استثنيت الهيئة التدريسية منها "سهوا" وتُراوح بين 90- 100 دينار بالشهر الواحد.
ويطالب عشرات أعضاء الهيئيتين التدريسية والإدارية في جامعة اليرموك بقرار يستجيب لمطالبهم بالعودة عن قرار خفض مخصصاتهم من عائدات برنامج الموازي.
وجاء احتجاج أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، بعد قرار مجلس الأمناء بتثبيت نسبتهم من من عوائد "الموازي" التي انخفضت خلال السنوات الأخيرة.
وكانت الجامعة طلبت من المعتصمين تقديم مطالبهم رسميا مكتوبة، ليصار إلى دراستها وفق الأصول وحَسب إمكانيات الجامعة ومواردها المُتاحة حفاظاً على وضع الجامعة واستقرارها المالي.
وأكدت الجامعة في بيان سابق لها، حرصها الدائم على تحسين الأوضاع المالية والمعيشية لأعضاء هيئتها التدريسية والإدارية، بما يتفق مع مصلحة الجامعة واستقرارها المالي.
وأشارت في بيانها إلى أن انخفاض العوائد المالية لبرنامج الموازي في العام 2022، هو "نتاج لانخفاض المداخيل المالية لهذا البرنامج، الأمر الذي فرض انخفاضا في قيمة المكافأة الشهرية للعاملين في الجامعة".
وطالب رئيس الجامعة إسلام مسّاد، خلال لقاء سابق عقده مع مجموعة من المعتصمين، بتقديم مطالبهم بصورة رسمية مكتوبة، ليصار إلى رفعها من رئاسة الجامعة إلى مجلس الأمناء للنظر فيها أصوليا، ومن ثم رفعها إلى مجلس التعليم العالي لإقرارها وفق الأصول.