الرئيسية > رغم رفع تسعيرة نقل البضائع... فئات جديدة تنضم لإضراب الشحن والنقل

رغم رفع تسعيرة نقل البضائع... فئات جديدة تنضم لإضراب الشحن والنقل

الاربعاء, 07 كانون الأول 2022
النشرة الالكترونية
Phenix Center
رغم رفع تسعيرة نقل البضائع... فئات جديدة تنضم لإضراب الشحن والنقل
المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي 
رغم إعلان اتفاق رفع أجور النقل بين نقابة أصحاب الشاحنات وهيئة تنظيم النقل البري مساء الثلاثاء، إلّا أن فئات جديدة من قطاعي النقل والشحن انضمت صباح الأربعاء إلى الإضراب المفتوح التي ينفذه سائقون وأصحاب مركبات في القطاعين بمختلف مناطق المملكة، رافضين الاتفاق وإنهاء الإضراب ومطالبين بتخفيض أسعار المحروقات.

وأكد أصحاب شاحنات ووسائط نقل وسائقون تواصل "المرصد العمالي الأردني" معهم، في أحاديث منفصلة، أنّ اتفاق نقابة أصحاب الشاحنات لا يمثلهم ولا يعني الاستجابة لمطالبهم، لأنّ المطلب الرئيس هو تخفيض أسعار المحروقات وحل مجلس نقابتهم، ويضاف إلى ذلك مطالبة سائقي وأصحاب وسائط النقل الذين انضموا إلى الإضراب بتخفيض أسعار المحروقات وعلى رأسها الديزل والبنزين.

وقال رئيس النقابة المستقلة لسائقي العمومي محمد وليد الزير إنّ أصحاب السيارات وسائقي مجمع الجنوب في العاصمة عمان انضموا إلى الإضراب بنيّة عدم التراجع، وبناءً عليه تمتنع سيارات السرفيس والحافلات المتوسطة عن تحميل الركاب باتجاه محافظات الكرك والطفيلة ومعان، في حين أصبحت حافلات (الكوستر) داخل محافظة معان داخل الإضراب للهدف ذاته.

وأكدّ الزير في حديثه إلى "المرصد العمالي الأردني" أنّ سيارات نقل الغاز وما يتعلق بنقل الغاز بدأت بالإضراب أيضاً، إضافة إلى صهاريج نقل المياه، التي تشارك أيضاً في الإضراب المفتوح لذات السبب.

وأشار إلى أنّ فئات جديدة تنسّق في الوقت الحالي لتدخل الإضراب في مختلف مناطق العاصمة عمّان، كمجمع الشمال ومجمع رغدان.

يأتي ذلك بالتزامن مع بدء اللجنة التطوعية لسائقي (كباتن) تطبيقات النقل الذكية الإضراب وتنفيذ وقفة احتجاجية في منطقة كوريدور عبدون لينضموا بذلك إلى سائقي الشاحنات في إضرابِ مفتوح عن العمل الأربعاء، احتجاجاً على عدم تحقيق مطالبهم التي ينادون بها منذ سنة ونصف السنة.

وقال عضو اللجنة التطوعية لكباتن تطبيقات النقل الذكية لورنس الرفاعي إنّ اللجنة اتفقت على تغيير مكان وقفتهم صباح الأربعاء، من دوار التطبيقية في شفا بدران قرب مبنى هيئة تنظيم قطاع النقل إلى كوريدور عبدون حتى تتوحد كلمة الإضراب مع مختلف الوسائل الموجودة هناك، وأنها لن تتراجع عنه حتى الاستجابة لمطالبها.

وكذلك أكدّ ياسر أبو صباح صاحب إحدى شاحنات النقل في مدينة الرمثا، مضيّهم في الإضراب المفتوح حتى خفض أسعار المحروقات وحل مجلس النقابة الذي قال إنه لا يمثلهم.

وقال أبو صباح لـ"المرصد العمالي الأردني" إنّ ارتفاع أسعار المحروقات سيؤثر على سيارات التكسي والتطبيقات الذكية والسرفيس، وحتى المركبات الخاصة، مشيراً إلى انّ الاتفاق لا يمثلهم ولا رجوع عن مطلبهم حتى تنفيذه.

وبين أنّ ارتفاع أسعار المحروقات كما هي عليه اليوم سيعود بالضرر على مختلف وسائط النقل والشحن، وسيهدد قطاعهم بعدم القدرة على الاستمرارية.

وتواصل المرصد مع الناطقة باسم هيئة تنظيم النقل التي آثرت عدم التعليق على استمرار أصحاب وسائقي وسائط النقل بالإضراب واكتفت بنص البيان الصادر عن الهيئة مساء الثلاثاء والمتضمن رفع أسعار نقل البضائع.

ووفق البيان فقد "أعلنت هيئة تنظيم النقل البري، تعديل أجور نقل البضائع ليصبح وفق لائحة استرشادية تصدرها الهيئة مماثلة للائحة أجور النقل المعمول بها والمعتمدة لدى وزارة الصناعة والتجارة (عطاء التموين)".

وأوضح البيان أن الأجور الجديدة تأتي بعد موافقة وزير النقل ماهر أبو السمن على تنسيبات جرى الاتفاق عليها خلال اجتماع عقده مع نقابة أصحاب السيارات الشاحنة بحضور وزير الداخلية مازن الفرايه الاثنين.

وشمل الاتفاق الأخير إضافة مبلغ دينار ونصف الدينار لكل طن على أجور نقل كل من الفوسفات والبوتاس والكبريت، ورفع سعر شحن الحاويات لتصبح 500 دينار بدلا من 448 دينارا لغاية وزن 25 طنا للحاوية على محور عمان العقبة.

وأكدت الهيئة أن الأجور الجديدة تخضع لمعادلة تسعير المحروقات ارتفاعا أو انخفاضا اعتبارا من مطلع العام المقبل.

ولفتت إلى أن العمل بالأجور الجديدة، سيبدأ اعتبارا من صباح (اليوم) الأربعاء، مشيرة إلى أنها ستقوم بناء على الاتفاق المشار إليه أعلاه بتشكيل لجنة تضم الأطراف المعنية كافة لبحث جملة من التحديات التي تواجه قطاع النقل".

وحاول المرصد العمالي التواصل مع نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير داود للحصول على رده حيال استمرار الإضراب وتوسع أعداد المشاركين فيه، بدون جدوى.

ويأتي الاحتجاج على السياسات الحكومية نظراً لأنّ الحكومة لا تلتفت إلى احتياجات المضربين وضرورة دعمها للمشتقات النفطية كالديزل والكاز والغاز وغيرها.

ويعم الإضراب قطاعي الشحن والنقل في معظم مناطق المملكة، ويشمل الصهاريج التي تنقل النفط الخام من العقبة إلى مصفاة البترول بالزرقاء، وشاحنات نقل الحاويات من ميناء العقبة إلى التجار والجمارك، والشاحنات المخصصة لنقل البضائع مثل الفوسفات والأغذية والحديد والبلاستيك والخشب للمصانع والتجار.

كما تشارك في الإضراب عدد من شركات النقل البري ممن تضررت من رفع أسعار المحروقات، ودعوا جميع وسائط النقل العام في المملكة من سائقي التكسي الأصفر والسرفيس والحافلات إلى المشاركة في الإضراب ومؤازرتهم، لإجبار الحكومة على خفض أسعار المحروقات.