المرصد العمالي الأردني - أحمد الملكاوي
نفذ عشرات العاملين في إحدى الشركات المساندة لشركة الكهرباء الأردنية، وقفة احتجاجية اليوم الخميس أمام مجلس النواب، للمطالبة بإنصافهم بعد موجة إنهاء خدمات مفاجئة طاولت نحو 100 عامل حتى الآن.
وطالب العاملون النواب ولجنة العمل والسكان النيابية بالتدخل ودعوة إدارة الشركة لوضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها منذ سنوات عديدة.
وجاءت موجة إنهاء الخدمات بكتب رسمية جراء إضراب عشرات العاملين عن العمل منذ ثلاثة أيام، لرفض مطالبهم بضمهم للنقابة العامة للعاملين في الكهرباء، بحسب ما أكدّ عاملون لـ"المرصد العمالي الأردني".
وقال معتز العشران، رئيس اللجنة العمالية للشركات المساندة لشركة الكهرباء وأحد المفصولين منذ نحو شهر على أثر التهديد بتنفيذ إضراب، اإنّ مطلب الانضمام للنقابة يأتي بعد انتهاكات عديدة ارتكبتها الشركة بحق مئات العاملين، كخفض الأجور، وسوء مستوى التأمين الصحي، وعدم تعديل علاوة الخطورة وتخليها عنهم في حالات إصابات العمل.
وبيّن العشران لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ معظم عمال الشركة "فنيو كهرباء" يعملون على إيصال وقطع الكهرباء الحية وإصلاح المشكلات في التيار الكهربائي ولا تختلف مهامهم عن موظفي شركة الكهرباء الأردنية.
وأوضح أنه وبالرغم من المهام ذاتها والعمل كتفا إلى كتف مع موظفي الكهرباء الأردنية، إلّأ أنّ فرق الأجور قد يصل إلى أكثر من 1000 دينار، فضلاً عن علاوة الخطورة التي لا تجاوِز 15 ديناراً مقابل ٧٥ ديناراً لموظفي الكهرباء الأردنية.
كما يشتكي العمال من عدم وجود مرجعية للدفاع عنهم، فهم موظفون في الشركة المساندة يأخذون منها أجورهم ويتلقون أوامرهم من شركة الكهرباء الأردنية، إضافة إلى عدم وقوف الشركة معهم عند نشوب نزاع أو خلاف مع موظفي الكهرباء الأردنية، إضافة إلى قدرة أي شخص في الشركة على فصلهم أو إنذارهم أو إيقافهم عن العمل بدون أن تتدخل إدارة الشركة المساندة.
وخلال الوقفة طلب رئيس لجنة العمل النيابية حسين الحراسيس منهم ترشيح خمسة أشخاص للحديث وإنهاء الوقفة لوضع الملف على طاولة النقاش ومحاولة الوصول إلى حلول، ما دعاهم للتحرك وترك المكان.
كذلك ينتظر العاملون اجتماعاً مع وزير العمل نايف استيتية لوضعه بصورة تفاصيل الانتهاكات بعد التحقق منها ومدة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، خلال وقفة نفذها نحو 200 عامل الإثنين.
الاجتماع جاء بعد وقفة احتجاجية نفذها نحو 200 عامل من الشركة يشكون التمييز ضدهم في الأجور والامتيازات، وإبعادهم عن الانتساب للنقابة العامة للعاملين في الكهرباء.
وأكد عاملون، في بيان وصل "المرصد العمالي الأردني"، أنّ التمييز يتمثل في الأجور والامتيازات رغم مهمات العمل نفسها والواجبات وبخاصة الفنيين منهم، إلّا أنّ الفرق أن شركتهم الأم ليست شركة الكهرباء الأردنية وإنما شركة مشغلة لصالحها.
وجاء في البيان انّ فرق الرواتب يصل نحو 1000 دينار، حيث يحصل موظفون في شركة الكهرباء على 1200 دينار وهم لا تزيد أجورهم على 300 دينار.
كذلك يقع التمييز في علاوة خطورة العمل، فموظف شركة الكهرباء يصرف له 75 دينار شهرياً بدل خطورة عمل في حين لا يحصل عمال العقود إلّا على 15 ديناراً فقط.
ويبلغ عدد عمال الشركة المساندة الذين يعملون لصالح شركة الكهرباء الأردنية نحو 500 عامل معظمهم من الفنيين.