المرصد العمالي الأردني -
بعد أن فكّ الأدلاء السياحيون توقفهم الجزئي عن العمل يوم السبت، لم يتوقفوا عن المطالبة بالتعامل بجدية معهم في المناطق السياحية وزيادة أفراد الأمن داخلها.
وقال رئيس جمعية الأدلاء السياحيين الأردنيين هاني مساعدة إن المضايقات التي يتعرض لها الأدلاء السياحيون في مختلف المناطق السياحية تتمثل بسوء تعامل فئات من المجتمع المحلي معهم ومع السياح، فهو يتعرضون لاعتداءات لفظية وأحياناً جسدية.
وبيّن المساعدة لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ كثيراً من أصحاب المحلات والمنشآت التجارية في المناطق السياحية يعتبرون الأدلاء مسوقين ومندوبي مبيعات لبضائعهم، ويحاولون إرغامهم على جذب السياح إليهم.
وأوضح أنّ الدليل السياحي أصلاً هو من يعرض المنطقة السياحية أكانت طبيعية أو تاريخية أو غيرها وإعطاء معلومات عن تاريخها وحاضرها، فضلاً عن كونه أحد الواجهات التي يأخذ منه السياح الانطباع عن البلد الذي يزورونه.
وأشار إلى أنّ التوقف عن العمل في البترا لم يدم كثيراً وتوقف لساعات معدودة لم تُجاوز 3 ساعات، ولم تتأثر الحركة السياحية فيها بهذا الإجراء، فالأدلاء لا يريدون إضراباً مفتوحاً أواحتجاجاً كبيراً، وإنما قصدوا بذلك لفت النظر إلى قضيتهم وإيصال رسائل إلى الجهات المختصة بحماية الدليل السياحي وتوعية المجتمعات المحلية.
فضلاً عن ذلك، فهم لا يريدون الإضراربالمناطق السياحية والحركة في البترا ومختلف المناطق، لأهميتها وضرورتها الاقتصادية والثقافية.
وحول الشكاوى التي تقدم بها الأدلاء السياحيون، أوضح أنها وردت إلى الجمعية دون إجراء أي تدخلات أمنية لحفظ ماء الوجه في المناطق السياحية.
وكان قرابة 250 دليلاً سياحياً قد توقفوا عن العمل يوم السبت في منطقة البترا، رداً على المضايقات شبه اليومية التي يتعرضون لها.