المرصد العمالي الأردني -
نفذت معلمات مدرسة وروضة براعم الفوسفات في منطقة الحسا بمحافظة الطفيلة، اليوم الأحد، اعتصاما داخل ساحة المدرسة برفقة أهالي الطلبة، احتجاجا على قرار شركة مناجم الفوسفات تقليص حجم الدعم المقدم للمدرسة.
وقالت المعلمات إن القصة بدأت عندما قرر رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الذنيبات تقليص حجم الدعم المقدم سنويا للمدرسة خلال جائحة كورونا من 188 ألف دينار إلى 116 ألف، بسبب التحول إلى التعلم عن بعد الذي أدى إلى تقليل المصاريف حينها مثل القرطاسية وفواتير الكهرباء والمياه وغيرها.
وأشرن في حديثهن إلى "المرصد العمالي الأردني"، أن الذنيبات تعهد لهم بإعادة الدعم كما كان في السابق عندما تنتهي جميع تأثيرات جائحة كورونا.
إلا أنهن فوجئن بقرار الذنيبات بإبقاء الدعم كما هو حاليا، أي 116 ألف دينار فقط، وذلك عندما انتهى عقد المدرسة مع الشركة في 31 آب الماضي، وأكدن أن حجم الدعم هذا لا يكفي المدرسة حاليا.
ولفتن إلى أن إبقاء حجم الدعم كما هو حاليا، أضرّ بالمعلمات البالغ عددهن 37 معلمة، إلى جانب ثلاثة أذنة يعملون في المدرسة، إذ ستنخفض أجورهم بشكل كبير، فضلا عن أمور أخرى كثيرة مثل نوعية وجودة التعليم في المدرسة.
وأوضحن أنهن اجتمعوا مع الذنيبات لمحاولة إقناعه بإعادة الدعم كما كان في السابق، إلا أنه رفض ذلك.
وأشرن إلى أنه اقترح عليهن زيادة رسوم تسجيل الطلبة لتغطية العجز الذي تمر به المدرسة، لتصبح 220 دينارا بدلا من 110.
إلا أن أهالي الطلبة رفضوا الاقتراح، وهو ما اضطر العديد منهم لإخراج أبنائهم من المدرسة، إذ انخفض عدد الطلبة إلى 450 طالبا وطالبة بعدما كان في السابق 700.
وأوضحن أن متصرف لواء الحسا أرسل كتابا إلى الذنيبات للمطالبة بإيجاد حل للقضية، وأنهن ينتظرن حاليا الرد منه.
وأشرن إلى إن الدعم المقدم للمدرسة يأتي ضمن المسؤولية المجتمعية لشركة الفوسفات، وأن هذا الدعم لا يُقاس بحجم الضرر البيئي والصحي الذي تٌخلّفه الشركة واستنزاف الثروة الطبيعية بدون أن يكون عائد مكافئ على السكان.