المرصد العمالي الأردني -
أعلن سليمان السرياني رئيس النقابة المستقلة لسائقي العمومي، رفض النقابة وعموم السائقين لدعم وسائط النقل المقرر من قبل هيئة تنظيم النقل البري بغية مواجهة ارتفاعات أسعار المحروقات.
وقال السرياني لـ"المرصد العمالي الأردني" إنّ سائقين من مختلف أنحاء المملكة ومحافظاتها بعثوا رسائل للنقابة تؤكد رفضهم للدعم لعدم جدواه بعد 5 سنوات من رفع أسعار المحروقات بما يقارب 10 دنانير لتنكة البنزين.
وأوضح أنّ السائقين يطالبون بخفض أسعار المحروقات عليهم ودعمهم من خلال تخفيض أسعارها بنسبة 50% لعموم وسائط النقل العام بمختلف أشكالها، وتخفيض أسعار الأجور للتخفيف على المواطن.
"إلّا أنّ الحكومة لا تستجيب لذلك" ما يجعل مطلبهم الثاني بخفض أسعار أجور النقل بنسبة 50% لضمان سدّ الفجوة التي خلقتها الارتفاعات المستمرة على أسعار المحروقات منذ 2018، ذلك لأنّ الأسعار ثابتة بناءً على تسعيرة المشتقات النفطية قبل 5 سنوات حين كانت تنكة البنزين قرابة 11 ديناراً واليوم على حافة الـ 20 دينار.
ويرى أن آلية الدعم الجديدة غير عادلة لكافة العاملين، لأنّ معظم العاملين في قطاع النقل البري من سائقي سيارات سرفيس وتكسي وحافلات متوسطة هم "متضمنون" ولن يحصلوا على مبالغ الدعم المالي، لأنّ المستفيد الأول هو صاحب وسيطة النقل الذي لا يعمل عليها بنفسه وإنما يشغل سائقاً مقابل مبلغ مالي يومي أو أسبوعي أو شهري.
كذلك، أشار السرياني إلى أنّ الحكومة ستقدم دعماً لمدة 6 أشهر فقط، مقابل أن تبقى أسعار المحروقات على وضعها الحالي وتعريضها للارتفاع أكثر خلال الشهور والسنوات القادمة مستبعداً خفضها حتى وإن انخفضت الأسعار العالمية.
وأكدّ السرياني أنّ هيئة تنظيم النقل البري استثنت العاملين على تطبيقات النقل الذكية رغم أنهم وسائط نقل مرخصة يحصلون على تصاريح من الهيئة ويدفعون 4% من دخلهم ضريبة لذلك، واستغرب استمرار استثناء هذه الفئة من جميع مراحل الدعم التي بدأت لمواجهة تبعات كورونا.
وشهدت البلاد ارتفاعات متتالية لأسعار المشتقات النفطية حتى وصل لتر بنزين أوكتان 95 قرشاً، مع تأكيد الحكومة على عدم رفع أجور النقل على المواطنين.
وقررت الحكومة تخصيص دعم يقارب 5 ملايين دينار لوسائط النقل البري بمختلف أشكالها مع استثناء تطبيقات النقل الذكية، ولمدة 6 أشهر فقط.
ووفق آلية الدعم سيقدم لكل مركبة تكسي أصفر بواقع 50 دينارا شهريا، وللحافلة الكبيرة على خطوط النقل العام الطويلة التي تتجاوز 130 كيلومترا بواقع 200 دينار شهريا، أما الحافلة الكبيرة التي تعمل على خطوط النقل العام القصيرة الأقل من 130 كيلومترا سيكون دعمها بواقع 150 دينارا شهريا.
أما دعم حافلة خطوط النقل العام المتوسطة للخطوط الطويلة التي تتجاوز 130 كيلومترا فسيكون بواقع 150 دينارا شهريا، بينما سيكون للحافلة المتوسطة على الخطوط القصيرة الأقل من 130 كيلومترا بواقع 110 دنانير.
أما عن دعم سيارات السرفيس على الخطوط الطويلة التي تتجاوز 130 كيلومترا فسيكون 80 دينارا، بينما للخطوط القصيرة الأقل من 130 كيلومترا سيكون بواقع 50 دينارا.