المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت
يواصل نحو 20 متعطلا عن العمل في بلدة عيمة بمحافظة الطفيلة، مبيتهم أمام مبنى المحافظة لليوم الـ127 على التوالي، للمطالبة بتوفير فرص عمل لائق لهم.
وقال جهاد عواد، أحد المتعطلين، إنهم فقدوا الأمل من تجاوب الجهات ذات العلاقة مع مطالبهم، موضحا بالقول: "كأنهم يتجاهلوننا عن قصد".
وقال إن هناك تضييقا يتعرضون له من قبل الأجهزة الأمنية، وأنهم يوقفونهم ويمنعونهم من إيصال رسالتهم كلما بدأوا المسير نحو الديوان الملكي بالعاصمة عمان.
وأشار عواد خلال حديثه إلى "المرصد العمالي الأردني" إلى أن ثمانية متعطلين منهم نفذوا مسيرة نحو الديوان الملكي، الخميس الماضي، إلا أن الأجهزة الأمنية منعتهم من المواصلة على طريق بلدة الحسا وأوقفتهم في مركز شرطة الطفيلة، لتفرج عنهم صبيحة يوم الجمعة.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تمنعهم وتوقفهم الأجهزة الأمنية، مستهجنا الطريقة التي يتعامل فيها أفراد الأمن مع المتعطلين الذين يطالبون بحقهم في التوظيف.
وبخصوص إعلان وزارة العمل أخيرا عن توفير فرص عمل للشباب في محافظة الطفيلة بمصانع ألبسة، قال عواد إنهم رفضوها، لأن بلدة عيمة التي يقطنون فيها تبعد عن مدينة الطفيلة ما يقارب الـ50 كيلومترا، موضحا بالقول: "لا يُعقل أن نقطع مسافة 100 كيلو يوميا للذهاب إلى المصانع والرجوع إلى البلدة عند انتهاء الدوام، فأوضاعنا المادية لا تسمح بذلك".
وبين أن فترة الدوام في هذه المصانع مسائية، من الساعة الرابعة عصرا وحتى الواحدة بعد منتصف الليل، بحسب ما أبلغهم محافظ الطفيلة، ورأى أن هذه الفترة لا تُناسبهم.
وأشار عواد إلى أنهم يريدون وظائف في البلدة التي يقطنوها، خصوصا وأن بلدتهم نائية وتحتاج إلى إنشاء مشاريع تُحرّك عجلة التنمية فيها، وتستقطب الناس إليها.
وأكد عواد أن مطلبهم بسيط ويحتاج تنفيذه إلى مشاورة أهل البلدة، لأنهم على دراية أكثر من غيرهم باحتياجاتها.
كما أكد أن مبيتهم واعتصامهم أمام مبنى المحافظة سيستمر حتى تتحقق مطالبهم، وأن التضييق عليهم لن يوقف احتجاجاتهم لإيصال رسالتهم.