المرصد العمالي الأردني -
يعتزم المئات من سائقي العمومي في مختلف المحافظات تنفيذ إضراب جزئي عن العمل، غدا الخميس، وعلى فترتين (صباحية ومسائية)، بعد قرب انتهاء المدة التي أمهلتها "النقابة المستقلة لسائقي العمومي" للحكومة لتستجيب لمطالبهم.
وقال رئيس النقابة سليمان السرياني إن المدة التي أمهلوها للحكومة بدأت الأحد الماضي وتنتهي اليوم الأربعاء، وأشار إلى أن هذه المهلة كانت فرصة للحكومة لتلبية مطلبهم وهو تخفيض أسعار المشتقات النفطية بعد رفعها مطلع حزيران الحالي.
إلا أن عدم الاستجابة لمطلبهم دفعهم للانتقال إلى المرحلة الثانية من الآلية الاحتجاجية التي وضعتها النقابة بعد تشاورها مع جميع أنماط النقل واتفاقهم عليها مطلع الأسبوع الحالي، وفق حديث السرياني إلى "المرصد العمالي الأردني".
إذ كان الإضراب الجزئي الذي نفذه المئات من سائقي العمومي، الأحد الماضي، لمدة ساعتين فقط، من السابعة وحتى التاسعة صباحا، المرحلة الأولى من الآلية الاحتجاجية.
وأوضح السرياني أن الإضراب الذي سينفذ غدا سيكون على فترتين، الفترة الأولى من السابعة وحتى التاسعة صباحا، أما الفترة الأخرى فستكون من الثانية بعد الظهر وحتى الرابعة عصرا، مشيرا إلى أنه سيشارك فيه نحو 50 بالمئة من سائقي القطاع ويشمل ذلك (سائقي السرفيس، سائقي التاكسي الأصفر، سائقي حافلات الكوستر، والسفريات).
ولفت إلى أنه أجريت بعض التعديلات على المرحلة الثانية، إذ كان مزمعا جعل مدة الإضراب في الفترة الصباحية أربع ساعات من السادسة صباحا وحتى العاشرة، والفترة المسائية لمدة ثلاث ساعات من الثانية بعد الظهر وحتى الخامسة عصرا.
وبين السرياني أن سبب تعديل المرحلة الثانية هو أن بعض الأهالي تواصلوا معه وطلبوا تقصير مدة الإضراب ليتسنى لأولادهم الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم.
وكانت النقابة أكدت في بيان لها مطلع الأسبوع الحالي، أنه في حال عدم الاستجابة لمطلبهم بعد انتهاء المرحلة الثانية من الآلية الاحتجاجية، ستعلن إضرابا شاملا ومفتوحا يشمل أنماط النقل العام كافة.
وكانت الحكومة رفعت مطلع حزيران الحالي سعر لتر البنزين 90 أوكتان 3.5 قرش ولتر البنزين 95 أوكتان 6 قروش، كما رفعت سعر السولار والكاز 3.5 قرش لليتر الواحد لتصبح تسعيرة شهر حزيران المطبقة 18.4 دينار لتنكة البنزين 90 و23.6 لتنكة البنزين 95، و13.7 دينار لتنكة السولار والكاز.
وبعد أسبوع، صرّح وزير الداخلية، وكذلك وزير الإعلام، لوسائل الإعلام أن هناك أربع رفعات متتالية لأسعار الوقود في الأردن خلال الأشهر المقبلة، ما أثار استهجان قطاع النقل العام، ودفعه إلى البدء بتنفيذ إجراءاته الاحتجاجية.