المرصد العمالي الأردني -
يستمر نحو 3 آلاف سائق عبر تطبيق النقل الذكي (كريم) بالإضراب الجزئي مدة ثلاث ساعات صباحية منذ 12 يوماً دون تجاوب من الشركة أو اجتماعها معهم.
وأكدّ لورنس الرفاعي عضو لجنة الكباتن أنّ معظم السائقين العاملين على تطبيق (كريم) مشاركون في الإضراب اليومي من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة صباحاً، من 18 أيار الماضي.
وبين الرفاعي أنّ الشركة لا تأبه لهم ولا تتدخل فيهم أو تراجعهم بشأن الإضراب، في ظل استمرار صمت وزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل عن مناصرتهم أو العمل على الأقل كوسطاء بعقد اجتماعات بين الطرفين.
ورجح تحول الإضراب الجزئي إلى "مفتوح في كل الساعات والأيام اعتباراً من الأسبوع المقبل"، خصوصا وأنّ "هناك نية لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام وزارة النقل" للمطالبة بإنصافهم وتنفيذ مطالبهم لدى الشركة وحمايتهم من التغول.
وأكد الرفاعي أن الكباتن ما يزالون يعانون من النسبة العالية لاقتطاع الشركة التي قال إنها تصل إلى 29 بالمئة، والحظر المباشر للسائقين والتصاريح التي تتحكم بها الشركة رغم إصدارها على نفقة السائق نفسه.
يأتي هذا الإضراب نتيجةً لعدم استجابة شركة (كريم) لمطالب السائقين المتمثلة بتخفيض النسبة المقتطعة منهم من 25 إلى 20 بالمئة كحد أعلى، والالتزام بتسعيرة هيئة تنظيم قطاع النقل البري، وتعديل وقت الانتظار عند الازدحامات المرورية التي لا تُحتسب ضمن الرحلة، وفق محمد أبو مشرف عضو اللجنة التطوعية لكباتن التطبيقات الذكية.
ويعتزم السائقون تصعيد إجراءاتهم لتشمل شركات التطبيقات الأخرى مثل أوبر وجيني، نظراً لأنها تتبع نفس سياسة شركة كريم، ولا تمتثل لتعليمات وقوانين هيئة تنظيم قطاع النقل البري، وفق الرفاعي.
وكان العديد من الكباتن العاملين على تطبيقات النقل الذكي طالبوا في وقت سابق بتأسيس نقابة خاصة لهم تحميهم من "تغول شركات التطبيقات" وتدافع عن حقوقهم.