المرصد العمالي الأردني – نديم عبد الصمد
عبر المتعطلون عن العمل من حملة الشهادة الجامعية المتوسط (دبلوم التقني) من أبناء محافظة معان عن استنكارهم لتوقيفهم يوم أمس من قبل الأجهزة الأمنية.
وقال المتعطلون عن العمل، في بيان أصدروه اليوم الثلاثاء إنه "بعد سنوات من الانتظار والبحث عن العمل وطرق الأبواب الرسمية والخاصة ومراجعة الشركات والمؤسسات في محافظة معان وبعد أن أغلقت الأبواب في وجهنا وضاقت بنا السبل للعيش الكريم قامت مجموعة من الشباب من مختلف التخصصات التقنية باعتصام مفتوح أمام مبنى محافظة معان بتاريخ 2022/2/1 رغم الظروف الجوية الصعبة".
وأضاف البيان، الذي تلقى المرصد العمالي الأردني نسخة منه، أنهم كانوا خلال الاعتصام يفترشون الأرض مطالبين بحقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور مؤكدين ضرورة إيجاد حل لمشكلة الشباب الباحثين عن العمل وضرورة توفير فرصة عمل تؤمن لهم العيش الكريم.
وأشار البيان إلى أنه "بعد كل هذه المحاولات واستمرار الاعتصام السلمي وعدم الاهتمام الحكومي ومرور ما يقارب الشهرين على اعتصامهم، إلا أنه جرى هدم خيمة الاعتصام، "ولكن للأسف تفاجأنا بإزالة الخيمة وعدم تحقيق أي من هذه الوعود ورفض محافظ معان مقابلتنا والاستماع لمطالبنا".
وأوضح البيان أن المعتصمين قرروا ردا على هدم خيمة الاعتصام السير مشيا على الأقدام نحو العاصمة عمان باتجاه الديوان الملكي لحمل الرسالة الى سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني.
وبينوا أن قوة أمنية منعتهم من مواصلة المسير بالقوة، "تاركين لنا الخيار إما السجن أو العودة إلى البيوت، وتم تحويلنا الى مركز أمن المدينة (في معان)، وبعد تدخل شيوخ ووجهاء وأعضاء اللجنة التنسيقية المجتمعية وأولياء الأمور تم أخذ إفاداتنا وكأننا مجرمون. رغم أنه لا يوجد بحقنا أي شكوى أو مخالفة للقانون ثم بعدها جرى تكفيلنا وإطلاق سراحنا".
ولفتوا إلى أنهم من خلال هذا البيان يستنكرون ما قامت به الأجهزة الأمنية من تقييد للحريات بالانتقال والتعبير السلمي التي كفلها الدستور الأردني، وكذلك سياسة (التطنيش) واللامبالاة من قبل محافظ معان والمؤسسات والدوائر الرسمية التي تم التواصل معها وعدم الاكتراث بهذه الفئة من الشباب.
وأكدوا أنهم سيستمرون بالمطالبة بحقوقهم عبر جميع الوسائل التي كفلها الدستور وبالطرق السلمية.
نص البيان: