المرصد العمالي الأردني -
تعقد الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الأطباء المقيمين "هجّرتونا" مؤتمر وطني، الجمعة القادم، في الملتقى العلمي والاجتماعي في نقابة الأطباء الأردنيين، دعت إليه جميع الأطباء المقيمين داخل المملكة.
ويأتي عقد هذا المؤتمر، وفق بيان أصدرته الحملة، استكمالا لمسيرة الأطباء المقيمين وجهودهم من أجل تحقيق شروط عمل أفضل ورفع الظلم عنهم.
ويتناول المؤتمر أربعة محاور، هي: (الإقامة غير مدفوعة الأجر وساعات العمل وإجازة الأمومة للطبيبات المقيمات وتحديث عمل برامج الإقامة وتطوير التشريعات المعمول بها).
ويتزامن هذا التحرك من الحملة مع إعلان نقابة الأطباء إجراء انتخاباتها في منتصف حزيران المقبل، وفق الطبيب محمد عبد الرحمن، أحد منسقي الحملة، الذي بيّن أنهم سيتوجهون إلى القوائم الانتخابية للضغط على أعضائها ليتبنوا قضية الأطباء المقيمين في برامجهم الانتخابية.
ولا يتمتع هؤلاء الأطباء بأبسط حقوقهم بسبب نظام الإقامة "غير مدفوع الأجر"، الذي اعتبره الأطباء نظام "استعباد واستغلال" تمارسه المستشفيات عليهم، إذ أن فترة إقامتهم في المستشفيات تراوح بين الـ5 والـ7 سنوات ليحصلوا على الاختصاص في المهنة، دون أي أجر طيلة هذه الفترة، رغم عملهم لساعات طويلة قد تجاوز الـ100 ساعة في الأسبوع.
ويعمل هؤلاء الأطباء في مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والخدمات الطبية الملكية وبعض المستشفيات الخاصة.
وكانت وزارة الصحة قررت في تموز من العام الماضي رفع قيمة المكافأة الشهرية للأطباء الملتحقين ببرنامج الإقامة في مستشفيات وزارة الصحة (من غير الموظفين)، بحيث تصبح مكافأة الطبيب البشري داخل برنامج الاقامة 758 دينارا، ومكافأة طبيب الأسنان داخل برنامج الاقامة 714 دينارا، وذلك اعتباراً من بداية ايلول المقبل.
واشترط القرار أن لا تقل عدد ساعات دوام المقيم في البرنامج عن 45 ساعة أسبوعياً.
وبينت الوزارة أنّ هذا القرار جاء مراعاةً لظروف الأطباء الملتحقين ببرنامج الاقامة، والذين كانت مكافآتهم الشهرية لا تزيد عن 220 دينارا.