المرصد العمالي الأردني – نديم عبد الصمد - مارسيليا
يشارك المرصد العمالي الأردني التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بمنتدى عوالم المتوسط بمدينة مرسيليا الفرنسية، الذي يركز على توحيد جهود الجهات الفاعلة في المجتمع المدني.
وافتتح المنتدى، الإثنين الماضي، بعدما ألقى الرئيس الفرنسي، خطابا عبر الفيديو، دعا فيه إلى "منطقة بحر متوسط أكثر اندماجا واستدامة" في مبادرة تهدف إلى مواجهة التحديات الرئيسية المشتركة بين ضفتي البحر، مثل التعليم والتوظيف والمناخ والهوية الثقافية وغيرها.
وشارك من الأردن برنامج المرصد العمالي الأردني، وهو موقع إلكتروني ينشر الأخبار والأنشطة المتعلقة بالعمال والنقابات في الأردن، ويحلل ويرصد السياسات والقوانين التي تأثر سلبا أو إيجابا على حياة العمال اليومية، وتحديدا من ناحية الأجور وساعات العمل والسلامة والصحة المهنية في بيئة العمل، والاحتجاجات العمالية، وذلك وفق معايير العمل الدولية.
ويسعى المرصد العمالي الأردني إلى أن يكون منصة تتحدث باسم العمال في الأردن ويسلط الضوء على الانتهاكات العمالية.
ويؤدي المرصد العمالي الأردني دورا مهما في إبراز قضايا العمال في الأردن ويدافع عن حقوقهم، ويقترح سياسات بديلة لمواجهة تحديات سوق العمل الأردني، إلى جانب تطوير وتنفيذ البرامج التدريبية الهادفة إلى تطوير مهارات وقدرات العاملين في الحركة العمالية الأردنية والعربية.
كذلك يصدر التقارير والدراسات والبيانات وأوراق سياسات وأوراق تقدير الموقف ذات العلاقة بسوق العمل الأردني وظروف العمل التي يعمل في إطارها العاملين بأجر، ويصدر تقارير دورية يرصد من خلالها الاحتجاجات العمالية على اختلاف أنواعها، إلى جانب إعداد وتنفيذ برامج تدريبية لتطوير قدرات النشطاء.
وتصبو هذه الفعالية، في سياق متابعة مؤتمر قمة ضفتَي المتوسط الذي عُقد في عام 2019 وبعد مضي سنتين على ظهور الجائحة، إلى إتاحة مساحة للتبادل والنقاش تحشد جهات فاعلة في المجتمع المدني في جميع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط بغية التصدّي للتحديات المشتركة.
وشارك في هذه الفعالية نحو ألف مشارك خلال يومَين، يبحثون في موضوعات مثل البيئة والتنوّع البيولوجي والتعليم والتدريب والتنقّل والعمالة والابتكار وريادة الأعمال والإدماج والتضامن والثقافة والتراث والنشاط الإقليمي والتنمية المستدامة.
ويُنظّم المنتدى بالتعاون مع نحو خمسين جهة شريكة من المجتمع المدني، وبالشراكة أيضا مع منظمتين أوروبيتين متوسطيتين بارزتين وهما "مؤسسة آنا ليند" و"الاتحاد من أجل المتوسط".
وقدّم منتدى عوالم المتوسط برنامجا متنوعا يتضمن لقاءات وحوارات من خلال أكثر من 25 مائدة مستديرة وورشة عمل، مساحات للتبادل ولتيسير التعاون والتواصل بين المشاركين، قرية المشاريع التي تسلّط الضوء على نحو مئة مشروع متوسطي، مساحة مخصصة للعمالة وريادة الأعمال والابتكار، وتسليم عمل شبابي أعدّه نحو مئتي شاب من جميع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط لمؤازرة مشروع المتوسط عام 2030 وتقديم الاقتراحات بشأنه.