Phenix Center
English
 

الرئيسية > تحت وطأة البرد القارص.. أبو محمد يواجه الشتاء لتأمين لقمة العيش

تحت وطأة البرد القارص.. أبو محمد يواجه الشتاء لتأمين لقمة العيش

الخميس, 20 كانون الثاني 2022
النشرة الالكترونية
Phenix Center
تحت وطأة البرد القارص.. أبو محمد يواجه الشتاء لتأمين لقمة العيش

المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت

في ظل الظروف الجوية الصعبة وموجة الصقيع التي تشهدها المملكة حاليا، يعاني العديد من العاملين في القطاعات غير المنظمة من وطأة هذه الظروف لتأمين قوت يومهم والاحتياجات الأساسية لأسرهم.

ومن هؤلاء، (الثلاثيني) أبو محمد، الذي يعمل في جمع روث الأبقار والأغنام من المزارع بمنطقة البقعة بهدف بيعها للمزارعين في الأغوار سمادا للأشجار.

يقول أبو محمد، في حديثه إلى "المرصد العمالي الأردني"، إن طبيعة عمله شاقة، وبخاصة في ظل الظروف الجوية الحالية، فهو ينطلق يوميا من السادسة صباحا ويبدأ بجمع مخلفات الحيوانات بأكياس بلاستيكية صغيرة ليبيعها في اليوم التالي للمزارعين في الأغوار.

ويوضح بالقول: "معاناة كبيرة أعيشها في فصل الشتاء حتى أستطيع تأمين احتياجات أسرتي، فأنا استنشق الروائح الكريهة المنبعثة من مخلفات الأبقار والأغنام وأقوم بجمعها بالأكياس ومن ثم أحملها على ظهري".

ويتابع "لا يوجد لدي سيارة أقضي بها مشاويري الخاصة بعملي، وألجأ إلى المواصلات العمومية للذهاب إلى المزارع في الأغوار الجنوبية".

يجمع أبو محمد في فصل الشتاء ما يقارب الـ40 كيساً يومياً، ليبيع في اليوم التالي نصفها فقط لعدم قدرته على حملها جميعاً ونقلها إلى الأغوار، وبخاصة في ظل الطقس البارد، إذ يتقاضى مقابل "الشوال" الواحد 25 قرشاً وأحياناً 15 قرشاً، على حسب الوزن، ليحصل في نهاية اليوم ما بين 5-7 دنانير فقط.

ويبين أن دخله اليومي يكاد يلبي الاحتياجات الأساسية لأسرته المكونة من ثلاثة أفراد (أم وطفلين)، وفي الشتاء يُنفق معظم دخله على شراء الكاز من أجل تعبئته في المدفئة.

ويشير إلى أن عمله يتراجع في فصل الشتاء بسبب الأحوال الجوية، إذ يقل دخله اليومي المعتاد إلى النصف، ما يؤدي إلى تراكم إيجار منزله عليه والبالغ 100 دينار، ناهيك عن أن لا أحد يساعده في تغطية مصاريفه العائلية.

ظروف عمل قاسية يواجهها أبو محمد ومن على شاكلته من الذين يعملون بنظام المياومة وبشكل غير منظم، فهم يبحثون عن قوت يومهم وما يسند حياتهم وحياة أولادهم.