المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
لا يزال اتحاد النقابات العمالية المستقلة ينتظر وقتاً مناسباً لعقد مؤتمره العام خوفاً؛ من التضييق ومحاولات فضه التي طالت الاجتماع الأول في إربد يوم الثالث والعشرين من تشرين أول الماضي.
المؤتمر العام الذي تنتظره النقابات العمالية المستقلة سيشهد انتخابات لرئيس اتحاد جديد بعد تقاعد سليمان الجمعاني رئيس النقابة المستقلة للعاملين في شركة مناجم الفوسفات، الذي يقول أنّ "الدور حان للأصغر سناً" على خلاف ما يجري في النقابات العامة للعمال.
ويعبر الجمعاني خلال حديثه لـ"المرصد العمالي الأردني" عن استيائه "من طريقة تعامل الحكومة والأجهزة الأمنية" مع المؤتمر العام للنقابات المستقلة والذي منع إجراؤه مرتين في مدينة إربد خلال يوم واحد لحقه بعدها بساعات قليلة منع آخر لجلسة ودية لمجرد شرب القهوة في أحد مقاهي المدينة.
ويتابع الجمعاني، أنّ الواقع الأردني لم يتغير عليه شيئاً منذ فض اجتماع المؤتمر العام ما يثير تخوفات منع عقد المؤتمر في الوقت الحالي بحجة الظروف الوبائية التي تتخذها الحكومة لمنع العديد من الاجتماعات.
أما أحمد السعدي رئيس اتحاد النقابات المستقلة للعاملين في البلديات يتحدث عن صعوبة عقد الاجتماع في الوقت الحالي، متوافقاً مع الجمعاني بما يتعلق بحجة الظروف الوبائية، حيث فضت الحكومة والأجهزة الأمنية اجتماع شهر تشرين أول رغم التزام كافة الأعضاء بالتدابير الوقائية.
ويوضح السعدي الذي كان أحد منسقي المؤتمر العام الأخير أنّه تم فض الاجتماع الأخير رغم أنّ عدد الحاضرين لم يتجاوز الـ75 عضواً من كافة الهيئات الإدارية الذين اجتمعوا في قاعة تتسع لـ300 شخص.
ويستغرب خلال حديثه لـ"المرصد العمالي الأردني" من تعامل الحكومة والأجهزة الأمنية مع اجتماعهم بهذه الطريقة رغم تطبيق القانون بإبلاغ الحاكم الإداري عزمهم عقد الاجتماع قبل الانعقاد بثلاثة أيام وفقاً لقانون الاجتماعات العامة.
ويشير إلى أنّ الاتحاد خفض حضور الهيئات الإدارية لكل نقابة من 40 عضواً إلى خمسة فقطـ لتجنب التجمعات الكبيرة واحتراماً للإجراءات المتعلقة بمنع تفشي الفيروس، رغم وجود المهرجانات والاحتفالات الكبيرة منذ صيف 2021.
وحتى اليوم ورغم دخول العام الجديد لم يحدد اتحاد النقابات المستقلة موعداً لعقد مؤتمره العام، خوفاً من المنع والفض ما قد يؤخر استحقاق انتخاب رئيس جديد للاتحاد.