الرئيسية > 850 عاملا وعاملة بمصنع للألبسة بالكرك يخشون التسريح

850 عاملا وعاملة بمصنع للألبسة بالكرك يخشون التسريح

الثلاثاء, 21 كانون الأول 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
850 عاملا وعاملة بمصنع للألبسة بالكرك يخشون التسريح
المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت
لم تكن قضية عمال مصنع الجمل للألبسة في مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية بمحافظة الكرك وليدة اليوم، فمنذ عام تقريبا توقف المصنع عن العمل بسبب تداعيات جائحة كورونا، إذ يعمل فيه 856 عاملا وعاملة أردنيين، فضلا عن نحو 3 آلاف عامل وعاملة من جنسيات أجنبية مختلفة.

إلا أن القضية طفت على السطح مجدداً بعد أن عبّر عمال أردنيون عن تخوفهم من إغلاق المصنع، وبخاصة بعد هذه الفترة الطويلة من إيقافه.

يقول أحد العمال الأردنيين إن العمل في المصنع متوقف منذ آذار الماضي، بسبب توقف الطلبيات، فضلا عن أن إدارة المصنع قامت بتسفير معظم العمال من الجنسيات الأجنبية.

ويوضح العامل، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ العمال يتخوفون من إغلاق المصنع بشكل كامل، وأنهم لاحظوا مؤشرات تدل على ذلك كانهاء عقود معظم العمال من الجنسيات الأجنبية وعودتهم إلى بلادهم، وإغلاق فرعٍ تابع للمصنع في لواء الشوبك.

وينبه إلى أنه "صحيح أن أجورنا مدفوعة عن طريق برنامج استدامة في الوقت الحالي، إلا أنه لا يوجد ما يضمن عدم إغلاق المصنع وتسريحنا، فعندها ستتوقف أجورنا، وأغلبنا معيل لأسر، والديون متراكمة علينا".

ويؤكد أنهم خاطبوا إدارة المصنع مرات عديدة لمعرفة ما إذا كانت تنوي الإغلاق أم لا، إلا أنها لم تُجب بشكل واضح وصريح.

يقول النائب أحمد القطاونة إن مجموعة من العمال الأردنيين في المصنع تواصلوا معه وأبلغوه بتوجسهم من نية الإدارة إغلاق المصنع.

ويوضح القطاونة، في تصريح إلى "المرصد العمالي"، أنه اجتمع مع إدارة المصنع بحضور مدير مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في الكرك قبل أربعة أشهر، لمعرفة حقيقة إمكان الإغلاق، وأكدت له الإدارة عدم توجهها لذلك.

إلا أن القطاونة يعتقد أن إنهاء عقود العمال الأجانب ما هو إلا تمهيد لإغلاق المصنع، فضلاً عن أن إدارة المصنع عرضت بعض آلياتها وأجهزتها للبيع.

ويشير إلى أنه طرح القضية أخيرا على وزيري العمل والاستثمار، مطالباً بعرض ما يثبت عدم نية إدارة المصنع في الإغلاق، وإيجاد حلول مستعجلة لضمان وحفظ حقوق العمال حال أُغلق المصنع.

مدير مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في الكرك الدكتور عبدالحليم القرالة بدوره يقول إن إدارة المصنع لم تتقدم بأي طلب لإنهاء عملها في الأردن حتى الآن.

ويوضح القرالة، في تصريح إلى "المرصد العمالي"، أنه تواصل مع إدارة المصنع، وأبلغته بعدم وجود نية للإغلاق، مؤكداً أنها دفعت مبلغاً مقدماً عن إيجار المصنع لشهر آب من العام المقبل، ما يشكك في مدى صدق كلام الإدارة.

ويبين أن المصنع متوقف بسبب تأثيرات جائحة كورونا التي طاولت مختلف القطاعات في المملكة وأوقفت نشاطها.

ويرى أن تخوف العمال من إغلاق المصنع أمر طبيعي، ومن حقهم معرفة الحقيقة، خصوصا أن تسفير العمال الأجانب إلى بلادهم، وإغلاق الفرع التابع للمصنع في لواء الشوبك أربك العمال وزاد من تخوفهم.