المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
يستمر أكثر من 170 عاملاً في الرشادية بتنفيذ إضرابهم المفتوح لليوم السابع والستين توالياً، في الشركة الأردنية لمصانع الإسمنت (لافارج).
ولن يتراجع العاملون عن إضرابهم الذي أوقف أعمال المصنع منذ أواخر أيلول الماضي حتى تلبية مطالبهم، برفع مكافأة نهاية الخدمة.
وقال طارق فريجات عضو لجنة النقابة العامة للعاملين في البناء وأحد منسقي إضراب الرشادية، إنّ الشركة أوقفت المفاوضات بعد رفضها الأخير لمطلب العمال بإقرار مكافأة نهاية خدمة تراوح بين 65 و 130 ألف دينار للعامل الواحد إذا ما أحيل للتقاعد المبكر.
وبين فريجات لـ"المرصد العمالي الأردني" أنّ الشركة لم تصرف رواتب شهرين تشرين الأول والثاني، بدعوة الإضراب الذي أوقف عملها.
وتابع أنّ الإضراب لن يتوقف إلى حين تلبية مطالبهم، وأنّ العاملين مصممون على عدم العودة إلى العمل قبل إقرار مكافأة نهاية الخدمة المطلوبة.
وكانت الشركة رفضت إعادة مكافأة نهاية الخدمة إلى ما كانت عليه بحساب أجر شهر ونصف عن كل عام بحد أدنى 65 ألف دينار وأعلى 130 ألف دينار.
وجاء الكتاب نتيجة اجتماعات بين النقابة العامة للعاملين في البناء وإدارة الشركة لتحديد الموقف من الإضراب ومفاوضة العمال وعودتهم إلى خطوط الإنتاج في الرشادية.
جاء ذلك في كتاب أصدرته الهيئة الإدارية للشركة بعد اجتماع عقدته لتحديد موقفها من الإضراب المفتوح الذي ينفذه عمال مصنع الرشادية.
ويأتي مطلب العاملين بعد توجه للشركة بإحالة عدد منهم إلى التقاعد المبكر لتخفيف الأعباء المالية التي طالت الشركة وراكمت عليها الديون.
ولم يستبعد فريجات في حديث سابق لـ"المرصد العمالي الأردني" الاعتصام أمام الديوان الملكي في ظل اعتبار إدارة الشركة إضرابهم المفتوح غير قانوني، ما حرمهم من أجور شهر تشرين أول كاملة وهم مهددون اليوم بحرمانهم من راتب الشهر الحالي أيضاً.
وأشار إلى أنّ الشركة تستمر في التعامل السيء مع مطالبهم، ولا تأبه لها ولا تضعها على أولوياتها، وهو ما يزيد العاملين إصراراً على الإضراب المفتوح في ظل رفضها لمطلب مكافأة نهاية الخدمة.