المرصد العمالي الأردني -
نفذ نحو 7 آلاف موظف وموظفة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، اعتصامهم الثاني في أماكن عملهم، احتجاجاً على وصفوه بـ"تعدي إدارة الوكالة على حقوق الموظفين ومكتسباتهم التاريخية في الرواتب والعلاوات".
وقال رياض زيغان رئيس اتحاد العاملين في "أونروا" إن الاعتصام كان على فترات مختلفة، بدأه معلمو ومعلمات مدارس الوكالة في الفترة الصباحية، ومن ثم باقي الموظفين من عمال خدمات وبيئة ومكاتب مديري المخيمات والمراكز الصحية، وانتهى عند موظفي ومعلمي ومعلمات المدارس في الفترة المسائية.
وأوضح زيغان لـ"المرصد العمالي الأردني" أن إدارات المدارس أبلغت أولياء الأمور بتأخير إرسال أبنائهم إلى المدارس ليتسنى للمعلمين والمعلمات المشاركة في الاعتصام.
وبين أن إدارة الوكالة تمارس ضغوطاً على اللاجئين بتوقيف التعيين وحرمان الشباب من فرص العمل والزج بهم في سوق البطالة بنظام المياومة بحجة العجز المالي.
ورأى زيغان أن حل مشكلة العجز المالي لا يجب أن يكون من جيوب الموظفين والموظفات والتعدي على حقوقهم المكتسبة، التي اعتبرها "خطاً أحمر" ولا يجب المساس بها.
وطالب المعتصمون بإلغاء قرار الإجازة الاستثنائية بدون راتب لجميع الموظفين، وإعادة العلاوة السنوية وبأثر رجعي، المجمدة منذ آذار الماضي.
كما طالبوا بفتح باب التعيين الدائم لأبناء اللاجئين في جميع القطاعات، والتثبيت على فئة (أ)، وإنهاء حالة الترهل بالمؤسسة من خلال آلاف الموظفين بعقود مياومة، إضافة إلى تطبيق قرارات مؤتمر بيروت حول نهاية الخدمة وصندوقق الادخار والتزام إدارة الوكالة بنسبة 7.50 بالمئة، وصرف رواتب شهري تشرين الثاني وكانون الأول دون تأخير او تجزئة.
وحذر المعتصمون من تعليق الدراسة وتعطيل خدمات اللاجئين نتيجة إجراءاتهم التصعيدية، وحمّلوا إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة عن أي أضرار.
وتزامن الاعتصام مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بروكسل الذي دعت إليه الأردن والسويد.