الرئيسية > مساهمة مهرجان جرش بإنعاش قطاع المطاعم دون المأمول

مساهمة مهرجان جرش بإنعاش قطاع المطاعم دون المأمول

الاربعاء, 06 تشرين الأول 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
مساهمة مهرجان جرش بإنعاش قطاع المطاعم دون المأمول
المرصد العمالي الأردني - رزان المومني 

كان متوقعا أن يزيد مهرجان جرش للثقافة والفنون من نسب تشغيل المطاعم (السياحية والشعبية) في محافظة جرش، إلا أن ذلك لم يجر بالقدر المأمول؛ إذ لم تتجاوز نسبة تشغيلها الـ(40%).

وتُقدر خسائر المطاعم السياحية بالآلاف، التي هي ذات كلف تشغيلية مرتفعة مقارنة مع المطاعم الشعبية. لربما المطاعم الشعبية أفضل قليلاً، فبعض هذه المطاعم تُقدر خسائرها اليومية بالمئات، وفق ما يوضح أصحاب المطاعم والعاملون فيها.

وليد حنا، مدير مطعم سياحي (أربعة نجوم) في جرش، يقول إن المطعم لم يستفد بالمستوى المطلوب وزادت نسبة تشغيله (20%) فقط.

ويشير إلى أن عدد العاملين في المطعم يراوح من 30 إلى 35 عامل جميعهم مشتركون في الضمان الاجتماعي ويعملون بواقع (8 إلى 10 ساعات) يومياً.

ويوضّح أن العروض التي يقدمها المطعم بشكل مستمر زاد الطلب على المطعم، في حين أن الكلف التشغيلية والأسعار عادة ما تكون مرتفعة في المطاعم السياحية، بسبب الخدمات المميزة التي تقدمها للزبائن.

في حين يرى صلاح أبو حسّان، صاحب مطعم سياحي آخر، أنه لا فوائد تُذكر من المهرجان ومن الصعب حساب نسبة تشغيل المطعم لقلتها، وغالباً التأثير ليس إيجابيا، نظراً لبعد المطعم عن موقع إقامة المهرجان.

ويشير إلى أن خسارته جاوزت (150 ألف دينار) منذ بداية جائحة كورونا وحتى اختتام مهرجان جرش، وأن غالبية العاملين هم من العمالة المهاجرة، ولم يعطهم الضمان الاجتماعي أية مساعدات، وأيضاً لم تشملهم البرامج التابعة للضمان الاجتماعي الخاصة بدعم ومساعدة العمال المتضررين من جائحة كورونا.

ويوضّح أن عدد العاملين حالياً في المطعم (تسعة عمال)، تراوح أجورهم بين (290 إلى 650 دينارا)، بواقع (8 ساعات) يومياً، وجميعهم مشتركون في الضمان الإجتماعي.

حسن العتوم، صاحب مطعم شعبي قريب من موقع المهرجان، يقول إن المبيعات قلّت إلى النصف في المطعم بسبب الأزمة الناتجة عن المهرجان، وأن الأشخاص القادمين إلى المهرجان يتجنبون الوقوف أمام المطاعم تفادياً لزيادة الأزمة.

ويشير إلى أن عدد العاملين في المطعم (26 عاملا)، جميعهم مشتركون في الضمان الاجتماعي، في حين رفض إعطاء "المرصد العمالي" أي معلومة عن أجور العاملين ومدى استفادتهم من برامج الضمان الاجتماعي.

أسامة البواعنة، عامل في أحد المطاعم الشعبية، يرى أن المهرجان لم يساهم بتشغيل المطاعم في جرش، وهو لم يلاحظ أي عائد مادي يذكر. 

"أتعبونا نفسياً وجسدياً خلال الأحدَ عشر يوماً الماضية، ناهيك عن الأزمة الخانقة في الطرق التي شغلت بالنا وعرقلت سير أعمالنا" يقول البواعنة لـ"المرصد العمالي".

خالد الصفدي، أمين صندوق نقابة أصحاب المطاعم الشعبية في الشمال، يقول إن عدد المطاعم الشعبية في جرش والمنتسبة للنقابة (45 مطعما)، ولم تجاوز نسبة إشغالها خلال أيام المهرجان الـ(40%)، لأسباب عديدة منها "ضعف القدرة الشرائية لزوار المهرجان".

 ويوضّح أن العاملين في هذه المطاعم ظروفهم صعبة، ويعملون في الفترتين الصباحية والمسائية، بواقع  (7 إلى 8 ساعات) يومياً، وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك، ومن المفترض بأصحاب هذه المطاعم إشراكهم جميعا في الضمان الاجتماعي.

ويشير إلى أن "المطاعم الشعبية مهددة بالإغلاق"، بسبب "ارتفاع المواد الأولية وكلف التشغيل.. ناهيك عن أجور العقار والكهرباء، ما قلل نسبة الأرباح وزاد الأعباء المالية على أصحاب هذه المطاعم".

محمود عفيف، العضو الحالي والرئيس السابق لمجلس محافظة جرش، يقول إن عدد المطاعم السياحية في جرش (11 مطعم)، وإن جميع العاملين في هذه المطاعم مشتركون في الضمان الاجتماعي. 

ويؤكد عفيف أن المطاعم السياحية في جرش "لا تستفيد من المهرجان بقدر استفادة المطاعم الشعبية"، وأن زوار المهرجان يقبلون على المطاعم الشعبية أكثر من السياحية، نظراً لأن الزوار القادمين يصلون قبل الحفل بدقائق، ويخرجون في وقت متأخر من الحفلة ولا يمكثون في جرش، ويتناولون الطعام من المطاعم الشعبية القريبة من موقع المهرجان أو المتواجدة في طريقهم التي تقدم لهم الوجبات السريعة. 


ويوضّح أن المطاعم السياحية شهدت انخفاضا كبيرا بنسبة إشغالها بالمقارنة مع عام 2019، لانخفاض أعداد الزوار نتيجة جائحة كورونا وارتفاع الكلف التشغيلية، كما لم تستفد المطاعم السياحية من برنامج "أردننا جنة" لهذا العام.

من جهته أكد وليد الحياصات، من إدارة المهرجان، في وقت سابق لـ"المرصد العمالي" أن نسبة إشغال المطاعم في جرش خلال أيام المهرجان عادة ما تصل إلى (100%).

وحاول "المرصد العمالي" مرارا التواصل مع جمعية المطاعم السياحية لمعرفة عدد المطاعم السياحية في جرش ودور الجمعية خلال أيام المهرجان ولم يتلق أي رد.