الرئيسية > "الفينيق" يناقش دراسة حول أثر كورونا على الشباب في سوق العمل

"الفينيق" يناقش دراسة حول أثر كورونا على الشباب في سوق العمل

الثلاثاء, 05 تشرين الأول 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
عقد مركز الفيينق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، يوم أمس، جلسة نقاشية متخصصة لعرض نتائج دراسة حول أثر كورونا على الشباب في سوق العمل. 

وقامت الزميلة هديل القضاة، باحثة في المركز، بعرض أبرز نتائج وتوصيات الدراسة التي جاءت بعنوان "تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لجائحة كورونا على سوق العمل في الأردن والاستثمارات المستقبلية المحتملة لزيادة فرص العمل للشباب" وتم إعدادها ضمن مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل الذي ينفذه المركز بالتعاون مع منظمة أوكسفام وبدعم من برنامج الشراكة العربية الدنماركية. 

وعرضت القضاة الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا على تشغيل الشباب، وبيان الواقع الاقتصادي والاجتماعي لسوق العمل، والوقوف على أهم الفرص التي يمكن للشباب استثمارها في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية، ورصد أهم التحديات التي تواجه الشباب في سوق العمل، مع تسليط الضوء على المهارات التي يجب أن يتمتعوا بها ليتمكنوا من الاندماج في سوق العمل في ظل الجائحة. 

وأظهرت نتائج الدراسة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل 95% من الشركات المسجلة في الأردن، تعرضت الى انتكاسة بسبب جائحة كورونا والإغلاقات الشاملة، والتي توفر فرص العمل لما يقدر بنحو 60% من قوة العمل الأردنية.

وتبيّن أن معظم الشركات لا تقدم برامج التدريب العملي للشباب، حيث 97% من الشركات لم يكن لديها متدربون و85% لم يكن لديهم متدربون بأجر.

وأشارت الدراسة إلى العديد من الفرص الاقتصادية التي يمكن للشباب استثمارها خلال جائحة كورونا وهي قطاع التكنولوجيا، والتسويق الرقمي، والألعاب، وأعمال الترجمة، والتجارة الإلكترونية، كانت قادرة على الصمود في مواجهة القيود المختلفة. 

كما لفتت إلى أنه من الممكن أن يوفر قطاع منظمات المجتمع المدني فرصا لتوظيف الشباب، إلا انه لا بد من تمكين هذا القطاع، من خلال مواجهة التحديات في الحصول على التمويل الأجنبي وفي تقييد عمل هذه المنظمات.

وتبين أيضا إمكانية الاستثمار في القطاع الزراعي والأمن الغذائي، من خلال استثمار الحكومة في الأراضي التي تمتلكها من أجل تشغيل الشباب، لكن يجب إجراء إصلاحات في القطاع من أجل تحقيق ظروف العمل اللائق، لزيادة جاذبية القطاع للشباب.

واستمع الحضور، ممثلي وممثلات مؤسسات مجتمع مدني من مختلف محافظات المملكة، إلى العرض وأبدوا مجموعة من التوصيات التي من الممكن إلحاقها بالدراسة ومن شأنها تحسين شروط العمل اللائق وخفض نسب البطالة بين الشباب والشابات. 

 منبهين إلى ضرورة الالتفات إلى صحة الشباب النفسية خلال فترة الجائحة، وضرورة إعادة النظر بمفهوم التعليم الموازي الذي يمنح الشباب فرص لدخول تخصصات جامعية لا يستطيعون دخولها إلا إذا كانوا يمتلكون المزيد من الأموال، وغيرها.