المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
بعد موافقة الحكومة على إجراء انتخابات نقابة الصحفيين في منتصف تشرين أول المقبل، تتجه الأنظار اليوم إلى نقابات مهنية صغرى أخرى لم تجر إنتخاباتها رغم سماح الحكومة بذلك وفقاً لبلاغ الدفاع رقم 43.
مطالبات عديدة للنقابات الصغرى، التي يقل عدد هيئاتها العامة عن 1500 عضو، بإجراء انتخابات في أقرب وقت. فالحكومة سمحت بذلك منذ الأول من آب الماضي، لتتخذ بعض النقابات البروتوكول الصحي المخصص لإجرائها عذراً لعدم عقدها.
الفنانون والجيولوجيون وغيرهما من منتسبي النقابات الصغرى يطالبون اليوم بالتسريع في إجراء الانتخابات، خصوصا وانّ نقابة الصحفيين قدمت طلباً لإجراء الانتخابات بعد ضغوط من قبل أعضاء الهيئة العامة.
في ذلك، قال نقيب الفنانين السابق ساري الأسعد إنّ مجلس النقابة يرفض إجراء الانتخابات بحجة الخوف من الطعن فيها، حين تجرى في غير موعد اجتماع الهيئة العامة بين شهري آذار ونيسان.
وبين أنّ عشرات الفنانين من أعضاء الهيئة العامة طالبوا بإجراء الانتخابات خصوصا وأن عدد أعضائها أقل النقابات المهنية عدداً.
وأشار إلى أنّ قانون الدفاع عطل بعض المواد في القانون، فكيف وقد سمحت الحكومة بذلك؟!، فكيف سيطعن في موعدها؟ علماً بأنّ معظم الهيئات العامة للنقابات تطالب بإجراء الانتخابات التي كان من المزمع إجراؤها في آذار عام 2021.
وأشار إلى أنّ وزير الثقافة علي العايد أرسل كتابين إلى نقيب الفنانين يسمح له بإجراء الانتخابات وإطلاعه على الإجراءات والتجهيزات لذلك.
بدوره قال نقيب الفنانين حسين الخطيب إنّ المخاوف تتمثل باحتمالية الطعن بنتائج الانتخابات في حال دعوة الهيئة العامة لاجتماع بغير موعده الرسمي في آذار.
وقال الخطيب لـ"المرصد العمّالي الأردني" إنّ المطالبة اليوم تتمثل بضرورة توضيح ديوان تفسير القوانين ما إذا كان هذا الإجراء سيعرضها للطعن أو لا، خصوصا وأنّ مجلس النقابة يعتزم عقد الانتخابات بأقرب وقت ممكن.
وبين أنّ المشكلة في الطعن تكمن في إجراء انتخابات جديدة مكلفة تتكبدها خزينة النقابة نفسها، مستذكراً ما حدث عام 2010، حين طعن في نتيجة الانتخابات لعقدها في غير موعدها وأعيد إجراؤها مرة أخرى.
وأشار إلى أنّه في حال أصدر ديوان تفسير القوانين فتوى تحمي الانتخابات من الطعن في موعدها فلن يمانع المجلس في دعوة الهيئة العامة لاجتماع تجري فيه الانتخابات.
وفي ذات الوقت الذي تتخوف نقابة الجيولوجيين من إجراء الانتخابات، دعا مجلس النقابة الثلاثاء الهيئة العامة إلى اجتماع استثنائي لمناقشة الدراسة الاكتوارية المرتبطة بصندوق التقاعد والتوصيات المقترحة له.
وما زال المجلس ينتظر رد الحكومة على كتاب مجلس النقباء بإعادة النظر بالبروتوكول الخاص بإجراء انتخابات النقابات، حيث يؤكد نقيب الجيولوجيين صخر النسور أنّ البروتوكول المعلن من قبل الحكومة سيحرم أعضاءً من حقهم في الانتخاب والترشح ما يحتم على المجلس إرجاء الانتخابات إلى آذار المقبل.
وبين النسور أنّ المجلس لم يتردد في إجراء الانتخابات إلّا بسبب البروتوكول الملزِم للنقابات، حيث يحرم غير متلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا من الترشح أو الانتخاب أو حضور اجتماع الهيئة العامة.
وكان مجلس النقباء وجه كتاباً للحكومة يطالب إعادة النظر بالبروتوكول الخاص لإجراء انتخابات النقابات دون الكشف عن أي رد حكوميّ.
وسمحت الحكومة للنقابات التي يقل عدد هيئاتها العامة عن 1500 عضو بإجراء انتخاباتها بدءاً من مطلع آب الماضي، في حين أرجأت انتخابات النقابات التي يزيد عدد أعضاء هيئاتها العامة عن 1500 إلى تشرين أول القادم.
ووافقت الحكومة قبل يومين على إجراء انتخابات نقابة الصحفيين منتصف الشهر القادم، على أن تتقيد بالبروتوكول الملزم لها.