المرصد العمالي الأردني -
انسحبت نحو 800 مركبة سفريات من اعتصامها في ساحة العبدلي وسط العاصمة عمان، بعد اتفاق بين المملكة وسوريا على فتح حدود جابر- نصيب الثلاثاء.
يأتي ذلك تفاؤلاً بالقرار بعد إغلاق استمر أكثر من عام جراء جائحة كورونا، مع تشديد المملكة العربية السعودية على قرار العمر التشغيلي للمركبات.
وقال محمد المراعبة، أحد السائقين المشاركين بالاعتصام، إنّ المطالبات استمرت شهوراً دون جدوى، سوى معبر جابر نصيب الحدودي الذي سيفتح أبوابه خلال الأيام القادمة، ما دعا نحو 800 إلى الانسحاب من ساحة اعتصام العبدلي.
وبين المراعبة خلال حديثه لـ"المرصد العماليّ" أنّ مئات المركبات الأخرى تبقى معرضة للخسائر بسبب اتخاذ قرار العمر التشغيلي من قبل الحكومة السعودية وعدم إدخال أي مركبة تجاوز على مرور استخدام 12 عاماً، ما يتعين على وزارة النقل الضغط باتجاه مطالبة السعودية استثناءهم من هذا القرار.
وأشار إلى أنّ العديد من الوعود قدمت لهم من قبل النواب بالإضافة إلى وزير النقل وجيه عزايزة بلا جدوى أو فائدة، ما جعلهم على امتداد عام ونصف العام عاطلين على العمل، ولا دخل لهم أو لأبنائهم.
من جهته، قال نقيب أصحاب السيارات العمومية أحمد أبو حيدر إنّ مطالبتهم تكتفي فقط على الاجتماعات بهيئة النقل، وأن مطالبتهم بتمديد العمر التشغيلي للسيارات سنتين، وصلت السفارة السعودية قبل عيد الأضحى المبارك، ولم يتلقوا رداً حتى الآن.
وبين أبو حيدر لـ" المرصد العمّالي" أنّ عشرات سائقي السفريات الخارجية حوّلوا مركباتهم إلى "تكسي أصفر" داخل المملكة، رغم انخفاض الطلب على هذه المركبات من قبل الجائحة.
وأشار إلى أنّ النواب لم يقدموا شيئاً لقضيتهم واكتفت وزارة النقل بنقل مطالبتهم بالعودة عن العمر التشغيلي في السعودية، ودعا إلى ضرورة دعم العاملين على هذه المركبات بدعم ماديّ أو تخفيض رسوم التراخيص عليهم على الأقل.
واتفق وزير الداخلية مازن الفراية ونظيره السوري محمد خالد الرحمون الثلاثاء على إعادة تشغيل معبر جابر - نصيب بين الأردن وسوريا بطاقته الكاملة بعد إغلاق قرابة العام بسبب جائحة كورونا.