المرصد العمالي الأردني -
يواصل أكثر من 1000 سائق عبر تطبيق النقل الذكي "كريم" إضرابهم عن العمل، لليوم الثالث على التوالي، من خلال إغلاق التطبيق ووقف استخدام طلبات العملاء.
يأتي ذلك عقب "استمرار الشركة برفع عمولتها الخاصة على حساب السائق"، وفق تصريح أحد المشاركين في الإضراب، حتى بات معظم ما يجنوه من أموال "بلا فائدة"، ذلك لأنّ السائق، يصل إلى العميل في أماكن بعيدة.
وطالب السائقون هيئة تنظيم قطاع النقل البري بالتدخل السريع، والضغط على الشركة لتخفيض نسبة الاقتطاع، التي "تغولت فيها كثيراً" على "الكباتن" في السنتين الأخيرتين، وفق قولهم.
إذ ترفض الشركة احتساب أول 5 كيلومترات وتعوض السائق 75 قرشاً، والآن خفّضت قيمة التعويض إلى 20 قرشا بعد الكيلو السادس.
ووفق السائق إيهاب الحسيني، فإنّ مهنة "كابتن في كريم" لم تعد "جايبه همها" وفق وصفه، ما دعا الكثير من السائقين إلى العمل مع تطبيقات نقل أخرى.
وحول الاحتجاجات المتعددة السابقة التي نفذها السائقون، أوضح الحسيني أنّ المشكلة تكمن في عدم السماح لهم بالاحتجاج من قبل الأجهزة الأمنية، وكلما اجتمع عدد من السائقين وإن كانوا أقل من 20 أمام هيئة تنظيم النقل، يتدخل الأمن ويطالبهم بالرحيل.
من جهته، يوضح عضو لجنة كباتن كريم، حسين موصلي أنّ العميل قد يبعد عن مكان المركبة 5 كم، في وقت لا تعوضه الشركة عن هذه الرحلة، فضلاً عن النسبة العالية التي تصل 30%.
وقال موصلي لـ"المرصد العماليّ" إنّ العديد من السائقين، مهددون اليوم بالمحاكمة بعد حصولهم على قروض لشراء السيارات، واليوم لا يستطيعون تسديد الأقساط بسبب النسب العالية التي تقتطعها الشركة.
فضلاً عن ذلك، يفصل موصلي، أنّ السائق ملزم بترتيب مركبته وغسلها بشكل يوميّ إضافة إلى التكاليف التشغيلية الأخرى كالوقود وزيت السيارات والفحص الدوريّ لها، دون أن تتحمل الشركات جزءاً من هذه المسؤوليات.
وطالب هيئة تنظيم النقل البري بالتدخل الفوري، وإلزام الشركة بتخفيض نسبتها في سبيل المحافظة على الوضع الاقتصادي للسائقين.
ونفذ عدد من كباتن كريم أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى الهيئة للمطالبة بوقف التغول عليهم من قبل الشركات.