المرصد العمالي الأردني
نفذ نحو 40 سائقاً على خط سرفيس "دوار المدينة – الجاردنز – خلدا" وقفة احتجاجية على إغلاق مخرج الموقف الذي حددته أمانة عمّان من قبل هيئة تنظيم النقل البري، وتحويله إلى مسرب مخالف للمرور، ما يعرضهم للمخالفات من قبل الدوريات المرورية.
وتفاجأ السائقون صباح الأحد بإغلاق مسرب خروجهم من الموقف، من قبل هيئة تنظيم النقل البري، التي طلبت منهم العودة إلى الموقف الرسمي في منطقة مجمع الشمال، علماً أنهم يستخدمون هذا الموقف بموافقة أمين عمان الذي سمح لهم باستخدام الأرض الخاصة بالأمانة، خلال تنفيذ مشروع الباص السريع.
وقال عدة سائقين لـ"المرصد العمالي الأردنيّ" إنّ الخط يعتمد على دوار المدينة الرياضية مع حاجة أكثر من 70% من مستخدميه، بحسب دراسة أبلغتهم فيها هيئة تنظيم النقل، في حين لا يمكن العمل بعد التاسعة صباحاً في مجمع الشمال لعدم وجود حركة أو ركاب بحاجته، علماً أنّ مئات المواطنين وربما الآلاف يستخدمونه على مدار 12 ساعة صباحاً ومساءً على منطقة دوار المدينة.
وطالبوا بالإبقاء على مكانهم في منطقة دوار المدينة، حيث ينسقون بين بعضهم بحيث يحمّل عدد من السيارات الراكبين من مجمع الشمال، فلا تنقطع عنهم خدمة المواصلات العامة.
وبين سائق آخر أنّ جهات أمنية وعدتهم بإزالة الحواجز الاسمنتية دون جدوى، وما زالوا معرضين للمخالفات لاضطرارهم للخروج من الموقف عبر مسرب غير قانونيّ، رافضين في الوقت ذاته إزالة الحاجز بأنفسهم "بدناش يكون الحق إلنا يصير علينا".
وبين السائق، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنّ هيئة تنظيم النقل البري سمحت لخطوط عدة باتخاذ أكثر من موقف خاص فيها كدوار الداخلية والعبدلي وجبل الحسين، في حين يمنع سائقو هذا الخط من الحصول على موقف رسمي إضافي يلبي حاجة المواطنين قبل حاجة السائق.
وعزوا ما وصفوه بـ"الاستقواء" عليهم إلى غياب دور النقابة العامة للعاملين في النقل البري والميكانيك المعروفة باسم نقابة (السواقين) ونقابة أصحاب السيارات العمومية.
ولم يستبعدوا تجديد الوقفة صباح غد الإثنين في حال لم تلب الهيئة مطالبهم باعتماد هذا الموقف وإزالة العوائق عنها.
وسمح أمين عمان يوسف الشواربة لسائقي هذا الخط استخدام قطعة الأرض المحاذية لدوار المدينة التي تملكها امانة عمان واتخاذها كموقف بديل بعد إزاحتهم عن منتصف الدوار لاستكمال أعمال الباص السريع.
وحاول "المرصد العماليّ" التواصل مع هيئة تنظيم قطاع النقل لإعطائهم حق الرد، الّا أنّ أحداً لم يجب على اتصالاتنا.