الرئيسية > زيادة هجرة الأيدي العاملة العالمية بمقدار خمسة ملايين

زيادة هجرة الأيدي العاملة العالمية بمقدار خمسة ملايين

الاحد, 04 تموز 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
زيادة هجرة الأيدي العاملة العالمية بمقدار خمسة ملايين
المرصد العمالي- ارتفع عدد العمال المهاجرين الدوليين على مستوى العالم إلى 169 مليونًا، بزيادة قدرها 3 في المائة منذ عام 2017، وفقًا لآخر التقديرات الصادرة عن منظمة العمل الدولية.

يقدر تقرير جديد لمنظمة العمل الدولية أنه بين عامي 2017 و2019، ارتفع عدد الأشخاص الذين يهاجرون للعمل دوليًا من 164 إلى 169 مليوناً. حيث يوضح أنه في عام 2019، شكل العمال المهاجرون الدوليون ما يقرب من خمسة في المائة من القوة العاملة العالمية، مما يجعلهم جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي.

كما زادت نسبة العمال المهاجرين الشباب (الذي تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا)، بما يقرب من 2 في المائة، أو 3.2 مليون، منذ عام 2017. وبلغ عددهم 16.8 مليون في عام 2019.

ومع ذلك، يعمل العديد من العمال المهاجرين في كثير من الأحيان في وظائف مؤقتة أو غير رسمية أو غير محمية، مما يعرضهم لخطر أكبر يتمثل في انعدام الأمن وتدهور ظروف العمل. أدت أزمة كوفيد 19 إلى تكثيف نقاط الضعف هذه، لا سيما العاملات المهاجرات، حيث إنهن ممثلات بشكل مفرط في الوظائف منخفضة الأجر ومنخفضة المهارات ولديهن فرص محدودة للحصول على الحماية الاجتماعية وخيارات أقل لخدمات الدعم. 

أخبرت مانويلا تومي، مديرة شروط العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية، "لقد كشفت الوباء عن خطورة وضعهم. غالبا ما يكون العمال المهاجرون أول من يتم فصلهم، ويواجهون صعوبات في الحصول على العلاج، وكذلك غالبا ما يتم استبعادهم من استجابات سياسية وطنية لكوفيد 19.

تستمر البلدان ذات الدخل المرتفع في استيعاب غالبية العمال المهاجرين
يتركز أكثر من ثلثي العمال المهاجرين الدوليين في البلدان ذات الدخل المرتفع. يوجد 63.8 مليون (37.7 في المائة) في أوروبا وآسيا الوسطى. كذلك 43.3 مليون آخرين (25.6 في المائة) في الأمريكتين. وبالتالي، فإن أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين تستضيف 63.3 في المائة من جميع العمال المهاجرين.

تستضيف كل من الدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ ما يقارب 24 مليون عامل مهاجر، أي ما يمثل إجمالاً 28.5 في المائة من إجمالي العمال المهاجرين. ويوجد في أفريقيا 13.7 مليون عامل مهاجر، يمثلون 8.1 في المائة من المجموع. بحيث غالبية العمال المهاجرين - 99 مليون - هم من الرجال، في حين أن 70 مليون من النساء.

تواجه النساء المزيد من العقبات الاجتماعية والاقتصادية كعاملات مهاجرات ومن المرجح أن يهاجرن كأفراد مصاحبات للأسرة لأسباب أخرى غير العثور على عمل. قد يتعرضوا للتمييز بين الجنسين في التوظيف ويفتقرون إلى الشبكات، مما يجعل من الصعب التوفيق بين العمل والحياة الأسرية في بلد أجنبي. 

هجرة المزيد من الشباب للبحث عن فرص عمل 
زادت نسبة الشباب من العمال المهاجرين الدوليين، من 8.3 في المائة في عام 2017 إلى 10.0 في المائة في عام 2019. ومن المرجح أن تكون هذه الزيادة مرتبطة بارتفاع معدلات بطالة الشباب في العديد من البلدان النامية. الغالبية العظمى من العمال المهاجرين (86.5 في المائة) بالغين في سن الرشد (أي تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا).

قطاع الخدمات هو المشغل الرئيسي للعمال المهاجرين
في العديد من المناطق، يمثل العمال المهاجرون الدوليون جزء مهم من القوى العاملة، ويقدمون مساهمات أساسية لمجتمعات واقتصادات بلدان المقصد، ويقدمون الوظائف الأساسية في القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والخدمات والزراعة والأغذية. وبحسب التقرير، فإن 66.2 في المائة من العمال المهاجرين يعملون في قطاع الخدمات، و26.7 في المائة في الصناعة، و7.1 في المائة في الزراعة. ومع ذلك، توجد اختلافات كبيرة بين الجنسين في القطاعات: هناك تمثيل أعلى للعاملات المهاجرات في الخدمات، مما يمكن تفسيره جزئيًا من خلال الطلب المتزايد على اليد العاملة في مجال الرعاية، بما في ذلك في الصحة والعمل المنزلي. العمال المهاجرون الرجال أكثر حضورا في الصناعة. 

"لن تكون سياسات هجرة اليد العاملة فعالة إلا إذا كانت تستند إلى أدلة إحصائية قوية". قال رافائيل دييز دي ميدينا، كبير الإحصائيين ومدير إدارة الإحصاءات في منظمة العمل الدولية، "يقدم هذا التقرير تقديرات سليمة، تستند إلى أساليب قوية وبيانات موثوقة تدمج المصادر التكميلية المنسقة". "يمكن لهذه السياسات بعد ذلك أن تساعد البلدان على الاستجابة للتحولات في العرض والطلب على العمالة، وتحفيز الابتكار والتنمية المستدامة، ونقل المهارات وتحديثها".