الرئيسية > البازارات السياحية تعود للعمل

البازارات السياحية تعود للعمل

الثلاثاء, 22 حزيران 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
البازارات السياحية تعود للعمل
المرصد العمّالي الأردني – رزان المومني
في محاولة لإرجاع الأمور إلى نصابها، وبعد قرارات الفتح التدريجي للقطاعات الاقتصادية، استأنف قطاع السياحة أعماله أخيراً، بما في ذلك البازارات السياحية، بعد إغلاقها لأكثر من عام بسبب تداعيات جائحة كورونا.

يكاد لا يخلو موقع سياحي في الأردن من البازارات وأسواق التحف والمشغولات اليدوية، التي يعمل فيها عدد كبير من النساء والشباب، انضموا إلى صفوف العاطلين عن العمل، وبقوا هم وأسرهم دون مصدر دخل، بسبب تداعيات الجائحة، وغير أنه يتوقع أن يعودوا إلى أعمالهم والتعافي من الخسائر، تدريجيا. 
 
ويرتبط هذا التعافي بحجم أعداد السياح التي ستزور المملكة في الفترة القادمة، وبخاصة السوق الخليجي والأوروبي. ويرتهن هذا بمدى التعافي من الجائحة وإدراج المملكة ضمن المناطق الخُضر من قبل هذه الأسواق السياحية.

تقول ثائرة العربيات، إحدى مؤسِّسات بازار الخِضر في محافظة السلط، إن البازار يهدف إلى توفير فرص عمل للشباب والنساء العاطلين عن العمل، ودعم أصحاب الحرف اليدوية والثراث الأردني.

توضح العربيات أن البازار لم يحظ بدعم من وزارة السياحة الآثار الأردنية، وتطالب بتقديم الدعم، لتوسعة البازار في جميع المحافظات، بما يقلل من نسب البطالة بين الشباب والنساء. 

يقول يزيد الكلوب، أحد المشاركين في البازار الخضر والمنظمين له، إن البازار يشغّل (15) امرأة وشابا، تعطلوا عن عملهم في الفترة الماضية من أصحاب المهن والحرف اليدوية في السلط، وهو مصدر دخل رئيسٍ لهم، رغم أنه يقام يوم الجمعة فقط.

ويتوقع، بعد قرارات الحكومة بفتح القطاعات الاقتصادية ونجاح البازار، أن يزيد أعداد المشاركين فيه، وبخاصة في هذا الوقت من السنة الذي يزيد أعداد السيّاح في الأردن، يوضح الكلوب لـ"المرصد العمّالي".

ويقترح الكلوب إقامة بازارات "دائمة" في مختلف المناطق؛ لأهميتها في دعم النساء والشباب.

تعمل نجود الزعبي، في صناعة الإكسسوارت، وهي شاركت في عدة بازارات محلية، وتقول إن البازارات توفر مصدر دخل لها ولأسرتها المكونة من سبعة أفراد.

 وتقترح زيادة الأيام التي تفتح بها البازارات أبوابها للسيّاح قدر الإمكان، لتأمين مزيد من الدعم للنساء والشباب، وزيادة مدخولاتهم، ما يحرك عجلة الاقتصاد. 

"بدل أن أبقى أياما بلا عمل، وأيضاً حتى أتمكن من التعرف على زبائن جدد وكسب ثقتهم"، توضح الزعبي لـ"المرصد العمّالي".

يعمل في قطاع السياحة نحو (55 ألف) شخص، ويساهم بنسبة (%12.4) من الناتج المحلي الاجمالي، لكن هذه الأرقام والنسب تناقصت بعد الجائحة، (23 ألف) عامل في قطاع السياحة فقدوا وظائفهم ومصدر دخلهم.

لا يوجد إحصائيات وأرقام لأعداد البازارات والحرف اليدوية وأسواق التحف والمشغولات اليدوية والعاملين فيها، غير أنها مصدر دخل لعديد من الأسر الأردنية.  

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني التقى أخيراً ممثلين عن القطاع السياحي، وأكد جلالته خلال اللقاء أهمية التركيز على القطاعات التي بدأت باستئناف عملها، بما في ذلك القطاع السياحي، وتوحيد الجهود لتعافي القطاع من خلال التعاون والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.