الرئيسية > تخفيض الأجور أكبر تحدٍّ يواجه النساء العاملات خلال جائحة كورونا

تخفيض الأجور أكبر تحدٍّ يواجه النساء العاملات خلال جائحة كورونا

الخميس, 17 حزيران 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
تخفيض الأجور أكبر تحدٍّ يواجه النساء العاملات خلال جائحة كورونا

المرصد العمالي الأردني -

أظهرت دراسة مسحية أنّ تخفيض الأجور كان أكبر تحدِ للمرأة العاملة خلال جائحة كورونا، إضافة إلى التعليم عن بعد وإغلاق الحضانات.

وبينت الدراسة، التي أعدها مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، بعنوان " أثر جائحة كورونا على توفر فرص عمل المرأة وظروف العمل في الأردن"، أنّ نسبة 26.3% من العينة التي استهدفت 800 امرأة عاملة، خفضت أجورهن خلال الجائحة استناداً لأوامر الدفاع والتعليم عن بعد.

وأوضحت الدراسة أنّ التعليم عن بعد وإغلاق المدارس شكل تحدياً لـ16.6% من النساء أفراد العينة وأهملن العمل على حساب تعليم أبنائهن، في حين شكّل ضعف المواصلات العامة وصعوبة التنقل التحدي الثالث بنسبة 14.5%

وأكدت الدراسة أنّ بيئة العمل الاجتماعية في الأردن هي بيئة غير صديقة للنساء، باعتبار أن عملن يستغرق ساعات طويلة طوال اليوم على الصعيد المهني، وعلى صعيد المنزل الذي يستوجب واجبات تربوية (الأمومة) وتغطية احتياجات المنزل والأسرة اليومية.

كما أظهرت أنّ الزوج قد يعيق عمل زوجته من خلال عدم مساعدتها في الشؤون المنزلية وعدم مساعدتها لإيجاد بيئة عمل مناسبة، في ظل احتياجات الأطفال.

وأوصت الدراسة بتعزيز نظام النقل العام ووسائل المواصلات بحيث يلبي حاجات النساء للوصول إلى أماكن عملهن بيسر وأمان، ودعت إلى إعادة النظر في تمويل كلفة نظام النقل العام بحيث تتناسب وأجور العاملات التي في غالبها تكون أقل من الحد الأدنى للأجور.

كما طالبت بتطوير آليات فعّالة لاحتساب ساعات العمل عن بُعد من قبل أصحاب العمل، وتوفير الأدوات والبرامج اللازمة على المستويين الوطني والمؤسسي، لضمان جودة الأداء.

وشددت على ضرورة وضع خطة مرحلية متوازنة لتطبيق أنظمة العمل المرن على مستويات عدة في سوق العمل الأردني، ومتابعة تطبيق آلياته وتقييم التنفيذ وصولاً لتطوير معايير الأداء. 

ودعت إلى توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتدريب الموظفات عليها لتمكينهن من الاستمرار في العمل، ما يتيح للأمهات العاملات القدرة على الوصول إلى محركات أقراص الشبكة الخاصة بهن من المنزل، وكذلك تسجيل الدخول إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهن في العمل من المنزل، وتعزيز المهارات المختلفة لديهم، كالتسويق الإلكتروني والحصول على الدورات المهنية والتقنية.


وشددت على أهمية إيجاد قواعد بيانات مصنفة حسب الجنس والحالة الاجتماعية، بهدف متابعة وتقييم جميع أنواع التمييز المبني على النوع الاجتماعي استنادا إلى أسلوب البحث العلمي.

وشجعت الدراسة تقديم الجلسات التوعوية للأزواج الذكور، حيال حق المرأة في بيئة عمل آمنة ومناسبة داخل المنازل ودورهم الفعال في توفير هذه البيئة التي ستؤثر إيجابا، إذا ما تحققت، على الوضع التربوي للأطفال والاقتصادي على المنزل.