المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
نفذ عشرات العاملين والعاملات في مجموعة صيدليات "فارمسي ون"، صباح اليوم الأحد، اعتصاماً أمام مبنى الإدارة العامة بالقرب من منطقة الدوار الخامس.
جاء الاعتصام احتجاجاً على عدم دفع الأجور منذ أكثر من ثمانية أشهر، حيث صرفت الإدارة آخر أجر عن شهر أيلول عام 2020، بحجة المشكلات الاقتصادية للشركة وما تمر به من أزمة مالية أدت إلى إغلاق العديد من الصيدليات من أصل مائة وثلاث صيدلية.
وحمل المعتصمون عشرات اللافتات التي تطالب بصرف رواتبهم والعودة إلى العمل كما كان الوضع خلال جائحة كورونا.
وجمع الاعتصام عاملين وعاملات بمختلف مسمياتهم الوظيفية بين صيادلة وسائقين وأمناء مستودعات، مؤكدين على أنّ الشركة شهدت مبيعات خيالية خلال جائحة كورونا، دون رفع أجورهم أو وجود أي مصاريف غير اعتيادية توجب على الشركة دفعها، ما يعني أنّ الإدارة قادرة على الدفع.
وقال أحد منسقي الاعتصام محمد هشام الطويل والذي يعمل في الشركة منذ 13 عاماً لـ"المرصد العمالي" إنّ الإدارة لم تستجب لأي مطالب سابقة واعتمدت سياسة الاحتواء وإسكات الموظفين بإصدار وعودة كاذبة لصرف الأجور قبل شهر رمضان، ورغم ذلك لم يصرف دينار واحد بدل أجر للعاملين.
وبين الطويل، أنّ الإجراءات التصعيدية القادمة ستكون بالتوجه للقضاء في ظل الغياب الفعلي لنقابة العاملين في الخدمات الصحية ونقابة الصيادلة، فلم يتواجدوا في الاعتصام، علماً أنه الثالث منذ توقف صرف الأجور.
ودعا وزارة العمل إلى الاستجابة السريعة للشكاوى العمالية المتعددة وكان آخرها يوم الأربعاء الماضي.
وقال الصيدلاني علي عودة لـ"المرصد العمالي"، إنّ الصيادلة العاملين في فروع المجموعة التي ما زالت مفتوحة، يتقاضون في الفرع الواحد أجراً يومياً لا يتجاوز 10 دنانير للمجتمعين في المكان الواحد، أيّ أنّ الاثنان أو الثلاثة يتقاسمون 10 دنانير فقط لقاء عمل 8 ساعات متواصلة بالصيدليات.
وأوضح أنّ المنشآت المفتوحة في الوقت الحاليّ لا تتجاوز الـ40 فرعاً بعد إغلاق عشرات الصيدليات بحجة الخسائر الاقتصادية رغم العمل خلال الجائحة كان أضعاف ما قبلها.
أمّا الصيدلانية ياسمين الحلو، أكدت أنّ الإدارة عاقبت عشرات العاملين من الصيادلة بالنقل التعسفي من محافظة إلى أخرى عندما طالبوا بصرف رواتبهم خلال شهر تشرين الثاني، حيث نُقل أحدهم من الزرقاء إلى الجبيهة وآخر إلى مأدبا.
وأدى ذلك الإجراء إلى استقالة العشرات من الصيادلة، لعدم جدوى عملهم لقاء الكلفة الباهظة للمواصلات التي يدفعونها بين محافظة وأخرى خاصة وأن أجورهم لم تصرف منذ نهاية أيلول.
وبينت الحلو، أنّ الإدارة ضربت بمطالب العاملين والعاملات عرض الحائط، ما دعاهم إلى التصعيد بالاعتصام اليوم، وإضراب عن العمل في نهاية العام الماضي.
وأعلن العاملون والعاملات في مجموعة فارمسي ون، قبل أيام، عزمهم تنفيذ اعتصام أمام مبنى الإدارة العامة بالقرب من الدوار الخامس، لعدم دفع رواتبهم منذ ثمانية أشهر.
ووفق حديث عدد منهم فقد كانت تتراوح أجور الصيادلة بين 600 و1000 دينار وكذلك رواتب بعض موزعي الأدوية والمشرفين على المستودعات.