المرصد العمالي الأردني – أحمد الملكاوي
بعد عام و3 أشهر، تستعد دور السينما والعرض في كافة محافظات المملكة لفتح أبوابها إثر انتهاء الموجة الثانية من جائحة كورونا، وتطعيم أكثر من مليون، و400 ألف مواطن ومقيم في المملكة ضد الفيروس.
يأتي هذا الإجراء بعد قرار حكوميّ بتأجل تطبيقه أكثر من مرة خلال العام، حيث كان من المزمع فتح دور السينما في شباط الماضي كأحد إجراءات فتح قطاعات مغلقة، إلّا أنّ دخول الموجة الثانية بفعل السلالة البريطانية من الفيروس أعاد إغلاق عدد من المنشآت.
قبل أيام أعلنت الحكومة عن فتح عدة قطاعات بدءاً من شهر حزيران القادم كالأندية والصالات الرياضية والمسابح ودور السينما بشروط وصفت بالـ"معقدة"، إذ أن معظم المنشآت تعتمد على فئة الشباب الذين ما زالوا ينتظرون الحصول على المطعوم.
ورغم مرور 3 أشهر على بدء خطة التطعيم فلم يتجاوز الحاصلون عليه مليون ونصف مواطن ومقيم في المملكة.
وفي هذا السياق يقول فارس حرب، المدير الإداري لإحدى مجموعات دور السينما في الأردن، إنّ الشروط معقدة إلى حد كبير، فهي تشترط حصول الموظفين والزبائن على المطعوم قبل 21 يوماً، وهو بمثابة شيء من الاستحالة.
ويبين خلال حديثه لـ"المرصد العمالي" أن الوضع يتطلب التخفيف في الإجراءات أكثر من ذلك، خاصة وأنّ ساعات الإغلاق لا تسمح بالبقاء في دور السينما بعد العاشرة مساءً ما يتطلب أن يكون آخر الأفلام عرضاً خلال أول شهر ينتهي في الساعة التاسعة علماً انّ عمل السينمات يكون غالباً خلال ساعات المساء المتأخرة.
ويضيف أنّ فتح دور السينما ما زال يتطلب في الوقت الحاليّ وصول الأفلام من الشركات المنتجة خارج البلاد، فضلاً عن التأكد من حصول بعض الموظفين على المطاعيم ما يعني أن العمل الفعلي سيكون بعد الخامس عشر من شهر حزيران.
أما المشكلات الأكبر من ذلك فهي ارتباط دخول الزبائن إلى دور السينما بالحصول على المطعوم خاصة وأنّ فئة زبائن السينما هي من فئة الشباب التي ما زال معظمها لم يحصل عليه بحسب معطيات الحكومة، فكيف ستعمل بطريقة تنعش الاقتصاد في هذا القطاع.
اما مؤمن حسن مدير أحد دور السينما في عمّان، يبين أنّ نحو 40% من العاملين لديهم فقط حصلوا على المطعوم والآخرون ينتظرون دورهم ما يعني أنّ 60% سيمنعون من العمل حتى الحصول عليه.
ويقول حسن لـ"المرصد العماليّ" أنّ الإدارة تواصلت مع الشباب العاملين في محاولة لتسريع تطعيمهم من خلال التواصل مع وزارة الصحة والجهات المختصة.
ويشير إلى أنّ معظم العاملين في السينما، هم من فئة الشباب التي لم يحصل الآلاف منهم على المطاعيم رغم تسجيلهم المبكر، ما يتطلب سحب هذا الشرط صعب التحقيق وإبقاء إلزام المنشآت بالحفاظ على سبل الوقاية والسلامة من خلال التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، إضافة ضرورة تسجيل العاملين في منصة التطعيم.
ويرى أنّ تأخر حصول العمال على المطاعيم ليس ذنبهم ذلك لأنّ دورهم لم يحن حتى اللحظة ولم يحصل عليه سوى القليلون من فئات الشباب، عدا عن الزبائن الذين يشترط المطعوم كتذكرة لدخولهم دور السينما.
وطالب المسؤولان في دور السينما تراجع الحكومة عن شرط المطعوم للزبائن والموظفين والاكتفاء بتسجيلهم عبر المنصة والتأكد والتفتيش على ضرورة حصولهم عليه في حال رفضوا ذلك.
كما طالب أصحاب الأندية والصالات الرياضية اليوم صباحاً بإزالة هذا الشرط "التعجيزي" مع ضرورة تكثيف حملات المطاعيم في المملكة.
واتخذت الحكومة قراراً في آذار عام 2020 بإغلاق دور السينما وكافة القطاعات العاملة في الإنتاج الفني بسبب وصول فيروس كورونا، إلّا أنّها وحتى اللحظة لم تر النور وقد تم التراجع عن فتحها في آذار الماضي بعد أن كانت على خطة فتح القطاعات.
ووفق شروط الحكومة لإعادة فتح القطاعات، لن يسمح لأحد من الزبائن أو الموظفين بدخولها قبل مرور 21 يوماً على أخذه الجرعة الأولى من أحد المطاعيم المضادة المعتمدة.
ويذكر أن الحكومة قررت بدء سريان الحد الأدنى الجديد للأجور والبالغ 260 ديناراً على القطاعات المصنفة أكثر تضرراً حيث كانت قد استثنيت مدة 5 أشهر مع إبقاء الحد الأدنى بـ 220 ديناراً منذ بداية العام.