المرصد العمالي الأردني
هدد عاملون في المهن الطبية المساندة لدى وزارة الصحة والمراكز الصحية التابعة لها بتنفيذ إضراب كامل لمدة عشر أيام في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم برفع العلاوات الفنية.
وأجل وزير الصحة فراس الهواري، اجتماعه مع اللجنة المركزية للعاملين في المهن الطبية المساندة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، حيث كان مزمعاً عقده مساءً الإثنين.
يأتي ذلك بعد اعتصام نفذته اللجنة المركزية للعاملين في المهن الطبية المساندة، مطالبة بصرف العلاوات الفنية ورفعها من 95% إلى 135% على غرار الممرضين والأطباء وبناءْ على وعود وزيري الصحة السابقين سعد جابر ونذير عبيدات.
وتعتزم اللجنة المركزية بالتعاون مع لجانها في المحافظات إعلان الإضراب عن العمل في كافة المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة لمدة عشر أيام، في حال عدم تنفيذ مطلبهم حيث لا يختلف عملهم كثيراً عن مهنة التمريض، وقد بذلوا مجهوداً كبيراً خلال جائحة كورونا.
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة المركزية عبد الله شقاح، إنّ اللجنة جاهزة للاجتماع مع وزير الصحة، ثابتة على مطلبها في علاوة الـ135%.
وأكدّ شقاح لـ"المرصد العمالي" أنّ الأصل كان بإقامة الاجتماع قبل 10 أيام لمراجعة ديوان الخدمة المدنية حول العلاوة الفنية.
وبين أنّ استحقاق العلاوة للعاملين في المهن الطبية المساندة يأتي من باب الظلم الكبير الذي يتعرضون له والأجور المتدنية مقارنة بما يقدمونه، فمثلاً العامل في أقسام الأشعة يتقاضى راتباً يبلغ 330 ديناراً علماً أنّ معدل القبول الجامعي وصل في بعض السنوات إلى 90% في وقت يصل فيه فارق الأجر مع الممرضين إلى 250 ديناراً.
وأشار إلى أنّ الوزارة وعدتهم بإعادة النظر في العلاوة قبل جائحة كورونا، بنسبة 120–125%، الّا انّ الجهد الذي قدموه خلال جائحة كورونا جعلهم يطالبون بذات العلاوة المقدمة للمرضين.
وبحسب العاملين، فإن وزارة الصحة تماطل في صرف الحوافز وباقي البدلات الأخرى لهم، أسوة بباقي زملائهم في الوزارة.
وأوضحوا أن الاعتصام جاء لإبلاغ وزير الصحة بالاجراءات التصعيدية الأخرى التي سيتخذونها في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
وكانت نية العاملين البدء بالتصعيد مساء الإثنين بعد تأخر وزير الصحة عن حضور الاجتماع، الّا أنّه وتماشياً مع الصالح العام وسير العمل في المراكز، أجلت تصعيدها حتى النظر بمخرجات الاجتماع.
وينتظر العاملون اجتماعهم مع وزير الصحة، أملاً بصرف العلاوات بدءاً من الشهر القادم.