الرئيسية > بعد قرار تقليص الحظر.. عاملون في عيد الفطر بلا أجرٍ إضافي

بعد قرار تقليص الحظر.. عاملون في عيد الفطر بلا أجرٍ إضافي

الاحد, 16 أيار 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
بعد قرار تقليص الحظر.. عاملون في عيد الفطر بلا أجرٍ إضافي
المرصد العمالي الأردني – مراد كتكت، رزان المومني
شكل قرار تقليص ساعات الحظر الليلي بدءاً من أول أيام عيد الفطر، انفراجة لعدد من القطاعات التي انتظرته أملاً بتحسين الاوضاع المادية ولا سيما القطاعات الأكثر تضرراً، في حين زاد العبء على فئات من العاملين ليصبحوا بلا أجر إضافي.

يقول يزن وهو حلاق في أحد صالونات التجميل الخاصة بالذكور بمنطقة مرج الحمام في العاصمة عمان، إنه اضطر للعمل في أيام عيد الفطر على أمل تحسين أوضاعه المالية بعد أن استمرت الحكومة بتطبيق الإغلاق العام للمنشآت من الساعة السادسة مساءً حتى انتهاء شهر رمضان، إلا أنه تفاجأ بأن صاحب الصالون لم يحتسب له أجراً اضافياً مقابل عمله في فترة العيد، وذلك بسبب الخسائر التي تكبدها بفعل الحظر الليلي طيلة فترة شهر رمضان المبارك.

يوضح يزن في حديثه لـ "المرصد العمالي الأردني" أنه "اضطررنا انه نداوم أول يومين بالعيد عشان نحسن شوي من أوضاعنا، لكن تفاجأت بعد هيك أنه شغلي بهاي الفترة ما انحسبلي كعمل إضافي، يعني أنا ما استفدت من شغلي بهاليومين، علماً أنه دوامي بالعيد كان يتعدى الـ 10 ساعات يومياً".

ويضيف أن الخسائر التي تكبدناها طيلة فترة شهر رمضان المبارك بفعل الحظر الليلي أجبرتنا على العمل في فترة عيد الفطر واستغلال تقليص ساعات الحظر.

ويستكمل يزن حديثه "حركة الزبائن في فترة العيد كانت ضعيفة جداً ولم تحقق مرادنا في تحسين أوضاعنا المالية، لأن ذروة الحركة تكون عادةً قبل العيد بيوم أو بيومين وليس خلال فترة العيد، ما يعني أنه لم نستفد شيئاً من عملنا بهذه الفترة".

يزن الذي كان يعوّل على عمله في فترة عيد الفطر لتحسين أوضاعه المالية التي تأزمت بفعل الحظر الليلي في شهر رمضان، لم يكن على دراية بأن عمله لن يُحتسب كعمل إضافي، ناهيك عن ضعف حركة الزبائن في فترة العيد، متأملاً من استمرار قرار تقليص ساعات الحظر حتى يستطيع تعويض خسائره التي تكبدها خلال جائحة كورونا.

لم يختلف حال يزن عن حال عامل الوطن عوض الذي يعمل في بلدية الجنيد في عجلون، فهو الآخر غير متأكد من أنه سيحصل على أجرٍ إضافي لساعات عمله خلال هذا العيد أم لا بحسب قوله.

ويقول عوض لـ "المرصد العمالي" أنه من الصعب الحصول على أجرٍ إضافي في حال العمل في أيام العطل الرسمية والأعياد، إضافة أنهم لا يحصلون حتى على أية مكافأت.

ويوضح أنه يعمل في السنة الواحدة أكثر من (50) يوماً بنظام العمل الإضافي ولا يحصل على أي أجر مقابل عمله في كل هذه الأيام، مشيراً الى أنه في حال حدوث ظرف يمنعه من الذهاب للعمل سيقلل من الراتب الذي يحصل عليه لأنه عامل غير مثبت، ويضطر مرغمًا البحث عن شخص ينوب عنه في اليوم الذي يتغيب فيه.

المادة رقم (59) من قانون العمل الأردني نصت على أنه "يجوز تشغيل العامل بموافقته أكثر من ساعات العمل اليومية أو الاسبوعية على أن يتقاضى العامل عن ساعة العمل الإضافية أجراً لا يقل عن 125 بالمئة من أجره المعتاد"، إضافةً الى أنه "إذا اشتغل العامل في يوم عطلته الأسبوعية أو أيام الأعياد الدينية أو العطل الرسمية يتقاضى لقاء عمله عن ذلك اليوم أجراً إضافياً لا يقل عن 150 بالمئة من أجره المعتاد".

وعلى الرغم من هذا، إلا أن هناك العديد من العاملين الذي يعملون في العطل الرسمية وفي الأعياد الدينية دون حصولهم على أجرٍ إضافي. 

وكانت قد قررت الحكومة تقليص ساعات الحظر الليلي منذ اليوم الأول لعيد الفطر الموافق 13 أيار لتبدأ ساعات الحظر من الساعة 10 مساءً للمنشآت بدلاً من الساعة 6 مساءً.