الرئيسية > كيف حرم الحظر الجزئي الحلاقين وصالونات التجميل من العيد؟

كيف حرم الحظر الجزئي الحلاقين وصالونات التجميل من العيد؟

الجمعة, 14 أيار 2021
النشرة الالكترونية
Phenix Center
كيف حرم الحظر الجزئي الحلاقين وصالونات التجميل من العيد؟


المرصد العمالي الأردني_ 

تعد فترة العيد موسماً اقتصاديا هاما للعديد من القطاعات والمنشآت، خاصة للعالمين في صالونات التجميل والحلاقة، إذ كانت ليلة العيد من أبرز أيام الموسم التي تدر دخلا كبيرا على الصالونات بسبب ساعات العمل لما بعد الفجر. 

المرصد العمالي رصد بعض الحالات لصالونات تجميل من مختلف المحافظات، تقدم خدماتها للذكور والإناث، للوقوف على وضعهم بعد جائحة كورونا وكيف أثرت إجراءات الإغلاق في الساعة السادسة مساءً على أبرز أيام العمل التي ينتظرون بين العام والآخر.

وكانت قد قررت الحكومة تقليص ساعات الحظر منذ يوم العيد الأول الموافق 13 أيار لتبدأ ساعات الحظر من الساعة 10 مساء للمنشآت بدل الساعة 6 مساء. 

تقول ميساء، صاحبة صالون تجميل للسيدات في محافظة عجلون، وتعمل لصالح نفسها، أن قرار الإغلاق خلال المساء في شهر رمضان حرمها من مداخيل مالية كبيرة؛ لأن أغلب النساء وخاصة العاملات يأتين إلى الصالون بعد الإفطار. 

وتضيف ميساء لـ "المرصد العمّالي الأردني" أن طبيعة عملها في الصالون يتطلب منها العمل لساعات طويلة، وان ساعات النهار لا تكفي لإكمال عملها، فبعض النساء يطلبن خدمات تحتاج إلى فترة تمتد ساعات لإتمامها. 

وتشير إلى أن نسبة خسارتها تجاوزت (40%)، بعد أن كان الصالون مصدر دخل جيد لها خلال (9) سنوات الماضية منذ التأسيس.

أما بسمة صاحبة أحد صالونات التجميل في مدينة إربد، تؤكد أنّ فترة الاعياد قبل جائحة كورونا كانت تتطلب استداء 6 مساعدات على الأقل غير الكوافيرات العاملات لديها في المنشأة.

وتقول للـ"المرصد العمالي": "إن فترة العيد كانت تمثل "خير وبركة علينا، ويتضاعف الدخل أكثر من 100% مقارنة بباقي السنة" 

إلا أنّ اضطرت بسمة لتسريح الموظفات والاستغناء عن خدمات المُساعدات، لتعمل وحدها في الصالون، وذلك بعد عدم استطاعتها على الالتزام بدفع رواتب الموظفات أو "يومية" المُساعدة.

وعن تأثير الإغلاقات المتتالية وفرض حظر التجول فقد تأثر الصالون بنسبة 75-80% على المردود المادي عليها في فترة الأعياد، خاصة أن الطلب يزداد في آخر أسبوع من رمضان وحتى في صباح العيد، والذي مُنع بسبب حظر التجول.

تشتكي بسمة من قصر ساعات العمل بعد فرض الحظر وتقييد حركة الزبائن، خاصة أن طبيعة العمل في شهر رمضان مرتبطة بفترة الإفطار وما بعدها، حيث كانت تعمل سابقًا حتى ساعات الفجر.

وإلى ذلك، تشير إلى أنها تقدم خدماتها لـ25% فقط من زبونات الصالون، وذلك بسبب تخوفهن من انتقال العدوى أو من الغرامات المترتبة على الخروج في ساعات حظر التجول.

وعن قرار السماح بحركة المواطنين حتى الساعة 11 مساءً الذي صدر مؤخرًا، تقول بسمة: "ياريت طبقوا هالقرار لو آخر يومين رمضان، حتى نقدر نشتغل بشكل أفضل".

وتضيف إلى أنها كانت تشترك سابقًا في نقابة أصحاب الصالونات، لكن النقابة تخدم مناطق العاصمة والزرقاء أكثر من باقي المحافظات، "حتى وإن استمر اشتراكنا معهم فالقطاع بشكل عام تضرر لأنه يعتمد على الدخل اليومي بشكل مباشر".

أما الحلاق والكوافير الرجالي قاسم أبو جراس، يرى أنّ الإغلاق والحظر الجزئي ليلة العيد حرمهم من قضاء أيام العطلة في عطلة يقضون فيها واجباتهم، فقد عمل أول يومين بالوضع الطبيعي.

ويقول قاسم للـ"المرصد العمالي" إنّ الحظر الليلي خلال آخر أيام شهر رمضان المبارك أجبرهم على العمل بشكل كامل اول أيام العيد بعد أن كان العمل ينتهي الساعة العاشرة صباحاً في معظم السنوات، الّا أنّ ضرورة الذهاب إلى الصالونات والحلاقة دعى المواطنين الى الانتظار لثاني الأيام.

ويبين أنّه رغم العمل يومين العيد الّا أنّ المراد لم يتحقق من بها ذلك لأنّ الجائحة جعلتهم يخسرون ما نحوه 50% من أرباحهم، حيث بات يعتمد العديد من المواطنين على آلات الحلاقة المنزلية لتوفير تكلفة الحلاقة نفسها.

ويأمل أبو جراس أن لا يكون عيد الأضحى القادم كهذه الأيام حتى يتمكن من قضاء عطلة العيد مع أهله وأقاربه وعدم الحاجة إلى العمل، فضلاً عن الانتهاء خلال ليلة العيد.